قدّم وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اعتذاره الرسمي للمملكة العربية السعودية بعد تصريحات وُصفت بـ«المهينة» و«المستفزة»، أدلى بها خلال مؤتمر سياسي، ما أثار موجة واسعة من الإدانات الإقليمية والدولية.

وقال سموتريتش، في منشور نشره عبر حسابه على منصة «إكس» (تويتر سابقًا): «لم يكن تصريحي بشأن السعودية موفقًا بالتأكيد، وأنا آسف للإهانة التي سببتها»،
مضيفًا: «أتوقع من السعوديين ألا يضرونا وألا ينكروا تراث وتقاليد وحقوق الشعب اليهودي في وطنه التاريخي في يهودا والسامرة، وأن يقيموا السلام الحقيقي معنا».

ويأتي اعتذار وزير الاحتلال الإسرائيلي بعد ساعات من تصاعد الغضب في الأوساط السياسية والإعلامية العربية، إثر تصريحاته المسيئة التي قال فيها خلال مؤتمر سياسي: «إذا قالت لنا السعودية: تطبيع مقابل دولة فلسطينية، أيها الأصدقاء، لا شكرًا، استمروا في ركوب الجمال في الصحراء السعودية».

التصريح الذي اعتُبر إهانة مباشرة للمملكة وشعبها، فجّر موجة انتقادات شديدة في الإعلام العربي والإسلامي، حيث وُصف كلام الوزير بأنه «عنصري ومتغطرس»، ويعكس الذهنية الاستعمارية المتجذّرة في الفكر الصهيوني تجاه شعوب المنطقة.

 

خلفية سياسية مشتعلة
جاءت تصريحات سموتريتش بعد يوم واحد فقط من مصادقة الكنيست الإسرائيلي في قراءة تمهيدية على مشروع قانون يهدف إلى فرض «السيادة الإسرائيلية» على أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، وهي خطوة تُعد تمهيدًا فعليًا لضم الأراضي الفلسطينية، الأمر الذي أثار موجة استنكار دولية، لا سيما من الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد دفع هذا التطور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الإدلاء بتصريحات قوية، أكد فيها أن ضم الضفة الغربية "لن يحدث"، مشيرًا إلى أنه تعهّد للدول العربية بعدم السماح بمثل هذه الخطوة، وأضاف: «إسرائيل ستفقد كل الدعم الأمريكي إذا أقدمت على خطوة ضم الضفة. موقفي واضح وغير قابل للتأويل».

https://x.com/bezalelsm/status/1981357690640122246