رسالة من الصحفي المعتقل "محمد العادلي" :


"بدأت اتعود على السجن بعد 979 يوم بين جدرانه، بس اللي مبقتش قادر أستحمله هو منعي من حضن أختي وولادها، أيوة أنا محمد العادلي مذيع قناة أمجاد، بقالي أكتر من سنتين محبوس احتياطي، كنت الأول في سجن طرة، ورغم إنه سجن بس في الزيارات كنت بطمن بحضن أختي إيمان وولادها اللي بعتبرهم ولادي، لكن من يوم ما نقولنا سجن العقرب اللي هو شبه المقبرة، بقيت ممنوع من ده.


فرضوا علينا حاجز إزاز بيني وبين أختي، حتى صوتها مبقتش أسمعه، 10 دقايق هي مدة الزيارة ولو طالت بتبقى ربع ساعة، كلامنا في التليفون بس ونظرتنا من ورا الإزاز وكل ده في حضور الحرس، آخر مرة كان نفسي أشوف ولادها وطلبت منها تجيبهم معاها، بس رفضوا يدخلوهم، وأنا بناءً عليه رفضت أطلع الزيارة، بس خوفت على كسرة قلب أختي، فـ طلعت قابلتها.


الأزمة إن الإجراء ده مش مفروض على الكل، إنما على سجناء السياسي فقط، يعني الجنائيين بيقعدوا مع أهلهم ويتكلموا براحتهم، إنما احنا بقى مكتوب علينا المنع حتى من الأهل.. ولو على ظروف مرضي اللي مريت بيها من شهر، فـ دي حكاية تانية من الألم والوجع.. وكل ده عشان صحفي".