شهدت منطقة شرق البحر المتوسط، مساء الأربعاء الموافق 12 نوفمبر 2025، نشاطًا زلزاليًا جديدًا بعد أن أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية تسجيل زلزال ثانٍ خلال يوم واحد غرب جزيرة قبرص، وهي الهزة التي شعر بها عدد من المواطنين في مصر، خاصة في محافظات الوجه البحري والقاهرة الكبرى.

 

وأوضح المعهد في بيانه الرسمي أن الزلزال وقع في تمام الساعة 4:23 مساءً بتوقيت القاهرة، وبلغت قوته 5.30 درجة على مقياس ريختر، وعلى عمق يقدّر بـ 14 كيلومترًا تحت سطح البحر المتوسط.

 

وأشار المعهد إلى أن هذه الهزة تُعد الثانية خلال أقل من ست ساعات، إذ سبقتها صباح اليوم ذاته هزة أرضية أخرى في تمام الساعة 11:31 صباحًا بقوة 5.22 درجة ريختر في نفس المنطقة غرب قبرص، وهي الهزة التي شعر بها عدد من المواطنين في محافظات الشرقية، والدقهلية، والقاهرة، والجيزة، والإسكندرية.

 

وأكد عدد من المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن الإحساس بالزلزال كان "خفيفًا وسريعًا" دون أن يتسبب في أي أضرار، حيث قال بعضهم إنهم لاحظوا اهتزازًا بسيطًا في الأثاث والنوافذ استمر لثوانٍ معدودة.

 

وبحسب البيانات الرسمية التي أصدرها المعهد القومي للبحوث الفلكية، فإن مركز الزلزال يقع غرب جزيرة قبرص عند خط عرض 34.815 شمالًا وخط طول 32.518 شرقًا، وعلى عمق 14 كيلومترًا تحت سطح البحر المتوسط.

 

وأوضح البيان أن انتقال الموجات الزلزالية عبر مياه البحر المتوسط هو السبب في شعور المصريين بالهزة، خصوصًا في المناطق الشمالية القريبة من الساحل.

 

وتُعد جزيرة قبرص من المناطق النشطة زلزاليًا، نظرًا لوقوعها على الفالق التكتوني الفاصل بين الصفيحة الإفريقية والصفيحة الأناضولية، وهو ما يجعلها عرضة لهزات أرضية متكررة تختلف شدتها من وقت لآخر، وتنتقل آثار هذه الهزات أحيانًا إلى دول شرق المتوسط مثل مصر، ولبنان، وتركيا، واليونان.