أطلقت أم كل من أحمد السواح وأسامة السواح، استغاثة عاجلة لجميع الجهات الرسمية والمجتمع المدني، مطالبة بالكشف عن مصير أبنائها الذين اختفوا منذ أكثر من ثماني سنوات، في واقعة تكشف حجم المعاناة الإنسانية لعائلات المختفين قسراً.

وأكدت الأم، في رسالة استغاثة مؤثرة، أنها فقدت الاتصال بأبنائها منذ أن قامت قوات الأمن بالقبض عليهم من محل إقامتهم في 13 فبراير 2018، وحتى الآن لا تعرف عنهم أي خبر، ولم تتمكن من سماع صوتهم أو رؤيتهم. وقالت: "بحثنا عنهم بكل الطرق ولم نتمكن من الوصول إليهم، نحن نموت كل يوم ألف مرة".

وتساءلت الأم، وهي تصف ألمها العميق، عن سبب احتجاز أبنائها دون تقديمهم للنيابة للتحقيق، أو إطلاق سراحهم إذا كانوا غير متهمين بأي جريمة، مؤكدة أن مستقبلهم وحلمهم يتبدد بين جدران السجون، بينما يمكنهم أن يساهموا في بناء مصر بمهنهم كطبيب ومهندس.

وأعربت عن أملها في أن تصل استغاثتها إلى كل من يمكنه المساعدة، داعية كل من يرى منشورها إلى نشره على أوسع نطاق لعله يكون سبباً في فك كربتهم.

وفي خطوة داعمة للأم وحقوق أبنائها، طالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان النائب العام بفتح تحقيق عاجل في جميع البلاغات المقدمة بشأن اختفاء أحمد وأسامة السواح، للكشف عن ملابسات الواقعة وضمان حقوقهم القانونية والإنسانية.

ويأتي هذا الاستغاثة في إطار قضية أوسع تتعلق بحقوق المختفين قسرياً، وهو ملف حساس يلقى اهتماماً منظمات حقوق الإنسان محلياً ودولياً، حيث يشدد المختصون على ضرورة الإفصاح عن مكان هؤلاء المختفين وضمان سلامتهم وحقوقهم القانونية.

https://www.facebook.com/elshehab.ngo/posts/1238734351634343?ref=embed_post