ينتشر الفيروس المخلوي التنفسي بين الأطفال حيث أنهم عادة ما يصابون به قبل بلوغهم العامين، ويسبب عادة أعراضًا خفيفة مثل سيلان الأنف والعطس والسعال.

 

ويبدأ الفيروس في كثير من الأحيان في صورة نزلة برد غير ضارة- لكن في بعض الأشخاص يمكن أن يتفاقم بسرعة إلى شيء أكثر خطورة- وفي بعض الحالات، يمكن أن يكون مميتًا.

 

وعادة ما يشعر المريض بالتعافي من تلقاء نفسه خلال أسبوع أو أسبوعين ويمكن علاجه في المنزل بنفس الطريقة التي تُعالج بها نزلات البرد الشائعة.

 

لكنه قد يؤدي في بعض الأحيان إلى التهابات رئوية حادة مثل الالتهاب الرئوي والتهاب القصيبات الهوائية، اللذين يشكلان خطورة خاصة على كبار السن والأطفال الصغار.

 

ويعد الفيروس المخلوي التنفسي السبب الرئيس لدخول الأطفال إلى المستشفى، وأحد الأسباب الرئيسة لوفاة الأطفال على مستوى العالم.

 

وقالت الصيدلانية ثورون جوفيند، إنه يتعين على الآباء طلب المساعدة الطبية "العاجلة" إذا ظهر على طفلهم أعراض فيروس الجهاز التنفسي المخلوي.

 

وأضافت لصحيفة "ذا صن": "إذا كنت تعتني بطفل أو رضيع، فمن الضروري طلب المساعدة الطبية الطارئة العاجلة إذا لم يكن يتغذّى بشكل جيد".

 

وتابعت: "يجب عليك أيضًا البحث عن علامات تشير إلى عدم تنفسه بشكل أسرع من المعتاد، إذا لاحظت أن أضلاعه تنتفخ أثناء التنفس، أو إذا كان لديه أي توقف في التنفس، أو ظهور شفاه زرقاء، أو إظهار أي علامات للجفاف".

 

وفيما يلي الجدول الزمني لأعراض فيروس المخلوي التنفسي وما يمكن توقعه في حالة إصابتك أنت أو طفلك بالمرض:

 

اليوم الأول: العدوى


تقول ثورون إن الفيروس المخلوي التنفسي ينتشر بسهولة من خلال السعال والعطس، ويمكن للفيروس أن يبقى على قيد الحياة لساعات على الأسطح الصلبة مثل الطاولات والألعاب ومقابض الأبواب.

 

ويمكن أن ينتقل عن طريق لمس سطح ملوث، ومن ثم فرك العينين أو الأنف أو الفم، بخاصة عند الأطفال الرضع والصغار.

 

ويمكن للبالغين أيضًا نقل فيروس الجهاز التنفسي المخلوي قبل وقت طويل من معرفة إصابتهم بالمرض، ويظل الفيروس معديًا للغاية لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى ثمانية أيام.

 

اليوم الرابع: ظهور أعراض البرد


عادة ما يستغرق ظهور الأعراض من أربعة إلى ستة أيام من التعرض للمرض.

في البداية، يبدو فيروس الجهاز التنفسي المخلوي تمامًا مثل نزلات البرد الشتوية العادية.

تشمل العلامات المبكرة ما يلي:


سيلان الأنف أو انسداد الأنف


العطس


السعال


الحمى الخفيفة


انخفاض الشهية


التهيج عند الأطفال


تميل الأعراض إلى التراكم تدريجيًا على مدى بضعة أيام بدلاً من ظهورها دفعة واحدة.

 

اليوم الخامس: ازدياد الأعراض سوءًا


وفقًا للصيدلانية، فإن أعراض فيروس الجهاز التنفسي المخلوي تبقى خفيفة لدى العديد من الأشخاص، لكن في الأيام من 3 إلى 5 غالبًا ما تصل الأعراض إلى ذروتها، وبخاصة عند الرضع.

 

وهذه هي المرحلة التي يمكن أن تبدأ فيها مشاكل التنفس بالظهور مع انتشار الفيروس إلى الرئتين والممرات الهوائية.

 

وقالت ثورون: "إذا أصبح فيروس الجهاز التنفسي المخلوي أكثر خطورة، فقد يتسبب في سعال أسوأ، وتنفس صاخب، وضعف التغذية أو الشهية".

 

ينبغي على الآباء مراقبة:


حدوث تنفس سريع أو ضحل أو صعب


الصفير


اتساع فتحات الأنف 


امتصاص الجلد حول الأضلاع


مشكلة في التغذية


تعب غير عادي

 

هذه هي علامات التهاب القصيبات الهوائية أو الالتهاب الرئوي، والتي يمكن أن تكون خطيرة للغاية بالنسبة للأطفال وكبار السن.

 

وأضافت ثورون "يجب عليك طلب العناية الطبية الطارئة العاجلة إذا كان طفلك يعاني من صعوبة في التنفس أو مشاكل في الاستيقاظ/البقاء مستيقظًا".

 

بعد اليوم 5-8: تحسن تدريجي

 

قالت ثورون: "غالبًا ما يتحسن فيروس الجهاز التنفسي المخلوي من تلقاء نفسه خلال أسبوع أو أسبوعين". وأوضحت "وعادة ما يمكنك الاعتناء بنفسك أو بطفلك في المنزل".

 

وتنصح هيئة الخدمات الصحية ببريطانيا بتناول الباراسيتامول أو الإيبوبروفين إذا كنت تعاني من ارتفاع درجة الحرارة وتشعر بعدم الراحة.

 

أعطِ طفلك باراسيتامول الأطفال أو إيبوبروفين الأطفال إذا كان يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة ويشعر بعدم الراحة.

 

يمكنك أيضًا تجربة استخدام قطرات الأنف المالحة من الصيدلية إذا كان أنفك أو أنف طفلك مسدودًا.

 

الإكثار من شرب السوائل - حاولي إعطاء الرضعات بكميات أصغر في كثير من الأحيان، وأعطي الأطفال الأكبر سنًا كميات إضافية من الماء أو عصير الفاكهة المخفف.

 

بعد اليوم الرابع عشر: استمرار العدوى 


يمكن أن ينتشر فيروس الجهاز التنفسي المخلوي لمدة تصل إلى شهر لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، بما في ذلك الأطفال، وفقًا لموقع "ويب إم دي" الطبي. إذ يمكن أن يظلوا معديين حتى لو لم تظهر عليهم أي أعراض.