شهد مدخل قرية الكشح قبلي بمركز دار السلام في محافظة سوهاج، اليوم، حادث انقلاب سيارة ميكروباص كان يقل 14 راكبًا، أسفر عن إصابة 8 أشخاص بإصابات متنوعة، جرى على إثرها نقلهم إلى مستشفى دار السلام المركزي لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة.
وأفاد مصدر طبي بالمستشفى أن المصابين يعانون من كدمات وسحجات مختلفة، بينها اشتباه في كسور، وهم: عنايات محمود (60 عامًا) كدمات متفرقة بالجسد، روحية عبد الحافظ (55 عامًا) كدمات وسحجات، عدلي صديق (36 عامًا) كدمات متفرقة، مديحة كامل (35 عامًا) كدمات في الوجه، سهير سعد (32 عامًا) كدمات وسحجات بالجسم، إلهام شاكر (31 عامًا) اشتباه كسر في اليد اليمنى، سناء محمد (30 عامًا) كدمات وسحجات، ورانيا جابر (27 عامًا) كدمات متفرقة.
ويأتي هذا الحادث ليضع الضوء مجددًا على التحديات الكبيرة التي تواجه السلامة على الطرق الداخلية والفرعية، على الرغم من الاستثمارات الضخمة التي تجاوزت مليارات الجنيهات خلال السنوات الماضية لتطوير شبكة الطرق والكباري ورفع ترتيب مصر في مؤشرات جودة الطرق عالميًا.
فالطرق الريفية، مثل الطريق الذي وقع عليه الحادث، تعاني من ضعف الإضاءة، وغياب علامات التحذير، ونقص عوامل السلامة الأساسية، إضافة إلى محدودية الرقابة المرورية، مما يزيد من احتمالات وقوع حوادث مرورية، خاصة في مواسم التنقل الكثيف مثل الأعياد والمناسبات الرسمية.
وأكد عدد من أهالي المنطقة أن الحوادث على هذه الطرق أصبحت شبه يومية، مطالبين السلطات المختصة بضرورة تكثيف الحملات المرورية، وتركيب الإشارات التحذيرية، وصيانة الطرق بانتظام لتقليل المخاطر وحماية أرواح المواطنين.
هذا الحادث يطرح تساؤلات جدية حول الفجوة بين مؤشرات تطوير البنية التحتية على الورق والواقع الفعلي لتجربة المواطنين اليومية على الطرق الفرعية، ويبرز الحاجة الماسة لتدخل عاجل لضمان السلامة المرورية.

