اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الثلاثاء 18 مارس 2025، القيادي ناجي أبو سيف، المعروف باسم "أبو حمزة"، الناطق الرسمي باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي "سرايا القدس"، وذلك خلال قصف مكثف استهدف منزله في وسط قطاع غزة، ما أسفر أيضًا عن استشهاد زوجته وعدد من أفراد عائلته.
 

حركة الجهاد الإسلامي تنعى شهيدها وتؤكد استمرار المقاومة
   أصدرت حركة الجهاد الإسلامي بيانًا رسميًا نعت فيه القيادي الشهيد ناجي أبو سيف، مؤكدة أن اغتياله "لن يثني المقاومة عن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، بل سيزيدها إصرارًا على مواصلة النضال".
وأضاف البيان أن "أبو حمزة كان أحد الأصوات البارزة للمقاومة الفلسطينية، متمتعًا بفصاحة وجرأة في التعبير عن مواقف ثابتة تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".

وأشارت الحركة إلى أن عملية الاغتيال تأتي في إطار سلسلة طويلة من الجرائم الإسرائيلية التي تستهدف القيادات الفلسطينية والمدنيين الأبرياء، بدعم مباشر من الإدارة الأميركية، وسط صمت دولي مريب تجاه المجازر التي تطال الأطفال والنساء وكبار السن.
 

تصعيد عسكري جديد.. الاحتلال ينفذ عملية "العزة والسيف"
   بالتزامن مع عملية الاغتيال، استأنف الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة عبر عملية عسكرية أطلق عليها اسم "العزة والسيف"، مدعيًا أنها تستهدف قيادات حركة حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة.
وأسفرت الحملة العسكرية حتى الآن عن استشهاد أكثر من 400 فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، وإصابة المئات بجروح متفاوتة الخطورة.

وفي بيان لها، حمّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا العدوان المستمر، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى من خلال عمليات القتل والاستهداف الممنهج إلى تقويض أي جهود تهدف إلى تحقيق التهدئة والاستقرار في المنطقة.
 

اغتيالات تطال قيادات بارزة في العمل الحكومي بغزة
   لم يقتصر العدوان الإسرائيلي على استهداف القيادات العسكرية، بل طال أيضًا مسؤولين حكوميين بارزين في غزة. فقد أعلنت حركة حماس استشهاد عدد من قادة العمل الحكومي جراء القصف الإسرائيلي، ومن بينهم:

  • عصام الدعليس – رئيس متابعة العمل الحكومي في قطاع غزة.
  • أحمد الحتة – وكيل وزارة العدل.
  • اللواء محمود أبو وطفة – وكيل وزارة الداخلية.
  • اللواء بهجت أبو سلطان – مدير عام جهاز الأمن الداخلي.

وقد أدانت حماس هذه الاغتيالات، معتبرة أنها تأتي في إطار "سياسة ممنهجة للقضاء على القيادة الفلسطينية في غزة ومحاولة تركيع المقاومة، وهو ما لن يتحقق".
 

الوضع الإنساني في غزة: كارثة متفاقمة وسط استمرار العدوان
   مع استمرار العمليات العسكرية، يعيش سكان قطاع غزة أوضاعًا إنسانية كارثية. حيث أدى القصف الإسرائيلي المستمر إلى تدمير عدد كبير من المنازل، وتعطيل المستشفيات والمراكز الصحية، ما يهدد حياة آلاف الجرحى الذين يعانون من نقص في المعدات الطبية والأدوية.

من جهتها، طالبت المنظمات الدولية والهيئات الحقوقية المجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري لوقف الجرائم الإسرائيلية وحماية المدنيين في غزة، إلا أن هذه الدعوات لم تجد صدىً لدى القوى العالمية التي تواصل دعمها غير المشروط لإسرائيل.
 

المقاومة تتوعد بالرد وتحذر من استمرار العدوان
   في ختام بيانها، شددت سرايا القدس على أن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، وأن الرد على هذا الاغتيال الجبان سيكون قاسيًا ومؤلمًا للعدو، كما أكدت أن المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها موحدة في موقفها لمواجهة الاحتلال، والاستمرار في الدفاع عن الشعب الفلسطيني حتى تحرير الأرض من العدوان الإسرائيلي.