كشف الناشط أنس حبيب، أسباب توقيفه من قبل السلطات البلحيكية هو وشقيقه طارق خلال تواجدهما في بروكسل، على خلفية بلاغ تقدم به قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي ضدهما، بزعم أنهما يمتلكان قنبلة يخططان لتفجيرها فيه.
وأطلق سراحه الأخوين حبيب بعد احتجازهما لمدة 7 أيام داخل داخل فندق إقامتهما، وسحبت هواتفهما المحمولة للتحقيق، بتنسيق بين وزارة الخارجية المصرية والسلطات البلجيكية، لتقييم التهديدات المزعومة والتحقيق في أي مؤامرات محتملة ضد السيسي.
وقال أنس عبر حسابه في منصة "إكس"، إنه كان لدى قائد الانقلاب 6 أيام للتحرك دبلومسيًا من أجل ترحيله إلى مصر، على حد قول من وصفهم بـ "المنتفعين والكذابين بتوعك (السيسي)".
وأضاف أن تلك المحاولات "فشلت" بسبب مجهودات "المصريين الجدعان اللي أثبتوا إنهم إيد واحدة ضدك.. والرجالة اللي وقفت في ضهرنا".
وأشار أنس إلى أن الهيئة الرئاسية تقدمت ببلاغ باسم السيسي شخصيًا اتهمته فيه بأن بحوزته قنبلة يسعى لاستخدامها في تفجيره، مرفقًا صورة من نص الاتهام الذي وجه ضده، الأمر الذي نفاه تمامًا.
وتابع: "بعد ما أسقطوا كل التهم الكيدية وعرفوا إنك قدمت بلاغ كاذب كيدي غير حقيقي قرروا الإفراج عنا بدون أي شروط وسنقوم بمقاضاتك بتهمة البلاغ الكيدي الكاذب".
حصار السفارة المصرية
واشتهر أنس خلال الأسابيع الماضية عندما أقدم على إغلاق مقر السفارة المصرية بلاهاي، احتجاجًا على عدم السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة من خلال معبر رفح.
وسبق أن أُلقي القبض عليه في هولندا قبل أسابيع، بعدما نظم احتجاجًا أمام السفارة المصرية في لاهاي وتم الإفراج عنه في اليوم ذاته.
لكنه تمكن من الدخول وسط مؤيدي السيسي الذين استقبلوه في بلجيكا، وظهر في فيديو على منصة "فيسبوك" من فندق مقابل مقر إقامته، مؤكدًا أنه كان ينتظر في الصباح المرور من أمام المقر، مشيرًا إلى أنه أقام في الفندق "على حساب الدولة المصرية" كما فعلت مع مؤيدي السيسي.
لكنه تم احتجازه إثر تقديم السيسي ببلاغ ضده للتحقيق في نشاطه.
مع ذلك، أكد أنس أن فترة احتجازه هو وشقيقه "كانت نعمة من ربنا"، لأنها جعلتهما يرتبان أفكارهما بشكل أفضل، ويظهر قدرات ومهارات الشباب الذين قدموا الدعم لهما، موضحًا أن الموضوع لم يعد يخصهما فقط، لكنه "حالة شباب مصري حر عايز بلده وعايز يعيش بكرامة وحرية وعزة!"، وفق قوله.
وأردف: "إحنا مستعدين ندفع أي تمن عشان إحنا بنناضل لقضية وحق، حق الشعب المصري في الكرامة والحرية وإنه ميكونش خاضع وتابع ورئيسه ميكونش واحد حقير بيقول: والله أنا ملقتش بلد، أنا لقيت أي حاجة وقالولي خد ديه!".
وأكمل: "إحنا بنخرج أقوى من الأول وحاطين رجل على رجل ومش بنخرج مكتئبين وحاطين جزمة في بوقنا عشان احنا مش مجرمين ارهابيين عابرين للحدود زي الولا أبو سكينة بتاع لندن ولا السكران وأحمد كارتيلة 🤣".
واقتبس أنس تعبير يحيى السنوار قائد حركة حماس الراحل، قائلاً: إحنا اليوم السابق والحالي والتالي وخرجنا خاوة ورغمًا عن أنفك زي أبو إبراهيم سيدك وتاج رأسك ما قالها قبل كده".
وأعلن أنه سيطل من خلال فيديو "لايف" للكشف عن تفاصيل أكثر قال إنه لا يستطيع ذكرها في المنشور.
بخ 👻 @AlsisiOfficial
— Anas Habib (@AnasHabib98) October 29, 2025
بخ تاني وتالت ورابع يا متعاص يا حرامي يا رمة..
احنا جينا لغاية عندك وصحيناك من نومك في الفندق اللي حجزته كله للشحاتين والمعرصين بتوعك من فلوس الشعب بعد ما غليت عليه البنزين وكفرته في عيشته..
كشفت مكان إقامتك بسبب غبائك والزفة البلدي اللي خليتهم… pic.twitter.com/cYdlSXyzbl
إساءة لمنصب رئيس مصر
وعلق الإعلامي المعارض أحمد سمير في منشور عبر حسابه في "إكس" على تقدم السيسي ببلاغ ضد أنس وطارق حبيب يتهمه فيها بأنهما يهددانه بقنبلة، الأمر الذي اعتبره "يسيء لمنصب رئيس بلد كبيرة زي مصر".
وأضاف "طيب أهي الشباب طلعت وعملتلك محضر في بلجيكا زيك زي أي مجرم تافه. إن شاء الله تكون مبسوط ـنت والرمم اللي بيشوروا عليك يا راجل يا قلة😂".
تخيل ان السيسي المتني المنحوس قدم بلاغ بإسمه شخصيا في انس وطارق حبيب اتهمهم انهم بيهددوه بقنبلة😂
— Ahmed Samir - أحمد سمير (@A_SAMIR_1) October 29, 2025
راجل هايف وتافه وبيسيء لمنصب رئيس بلد كبيرة زي مصر.
طيب اهي الشباب طلعت وعملتلك محضر في بلجيكا زيك زي اي مجرم تافه. ان شاء الله تكون مبسوط انت والرمم اللي بيشوروا عليك يا راجل يا… pic.twitter.com/psL8gOiMfn
ادعاءات موالين للأجهزة الأمنية في مصر
في المقابل، ادعى الباحث الموالي للأجهزة الأمنية في مصر، ماهر فرغلي، أن "أنس وطارق حبيب ليسا ناشطين كما يروج أتباع الإخوان ذلك، بل هما إرهابيان، قاما باستئجار غرفة في فندق مقابل لمكان إقامة رئيس جمهورية كان في زيارة إلى بلجيكا، وقاما بتصوير ومراقبة وتهديد بعثة دبلوماسية، وهذا مخالف لكل الأعراف".
وأضاف عبر حسابه في "إكس": "بلجيكا اتخذت الإجراءات الرسمية المتبعة في مثل هذه الظروف ولا علاقة لمصر بذلك، ولكن من له علاقة هو من يدفع له تذاكر الطيران والإقامة ويدفعه للتنقل ما بين العواصم العربية، وجعله في المواجهة وهو يقف في الخلفية ثم تركه بمفرده في مواجهة العاصفة، مثل الإرهابي محمد جمال هلال، والإرهابي أحمد عبد العزيز، والإرهابي عامر ابو دية، وهو مراهق لا يفهم لا هو ولا شقيقه شيئًا في السياسة، لكن يفهمان فقط هم ووالدهم الإرهابي كيف يحصلون على الدولارات"، على حد زعمه.
أنس وطارق حبيب ليس ناشطين كما يروج أتباع الإخوان ذلك، بل هما إرهابيان، قاما باستئجار غرفة في فندق مقابل لمكان إقامة رئيس جمهورية كان في زيارة إلى بلجيكا، وقاما بتصوير ومراقبة وتهديد بعثة دبلوماسية، وهذا مخالف لكل الأعراف، بلجيكا اتخذت الإجراءات الرسمية المتبعة في مثل هذه الظروف…
— ماهر فرغلي (@maherfarghali) October 29, 2025

