حقق الملغاشي أحمد أحمد مفاجأة من العيار الثقيل، اليوم الخميس، بالإطاحة بالكاميروني عيسى حياتو من عرش أكبر منظومة رياضية في القارة الإفريقية "الكاف" بعدما ظل الأخير يحمل راية الكرة الإفريقية لمدة 30 عامًا.

وبات أحمد أحمد، الرئيس السادس لـ"كاف"، ليصبح أول شخصية من مدغشقر تتولى رئاسة الاتحاد القاري للعبة.

وكانت البداية مصرية عن طريق عبد العزيز سالم ومحمد عبد العزيز مصطفى، ثم جاء بعدهما السوداني عبد الحليم محمد، فالإثيوبي يدنكاتشيو تسيما، قبل أن يجلس حياتو على العرش الكروي الإفريقي.

وأحمد أحمد هو ثالث منافس واجه حياتو منذ انتخابه رئيسا لأول مرة في 1988، حيث مني المنافسان الآخران الأنغولي أرماندو ماتشادو عام 2000 وإسماعيل بامجي من بوتسوانا في 2004، بهزائم ثقيلة أمام الكاميروني المخضرم.

وفي الوقت نفسه يعتبر أحمد أول مرشح ينال مساندة من دول أعضاء في الاتحاد الإفريقي، ليزيح حياتو من على عرش الكاف.

ولد أحمد في قرية صغيرة بشمال غرب مدغشقر، ويبلغ من العمر 59 عامًا، وانتخب رئيسًا لاتحاد بلاده لكرة القدم، للدورة الثالثة على التوالي، وهو عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لدورتين أيضًا.

وتولى رئيس الكاف الجديد، منصب وزير الرياضة بمدغشقر، ويتولي حاليًا منصب نائب رئيس مجلس النواب في بلاده.

واُتهم أحمد أحمد بـ"الفساد لحصوله على مبالغ مالية من قطر للتأثير على مندوبي كاف لدعم ملفها في مونديال 2022"، لكن لم يتم تقديم أي دليل ضده.

كما عاقبه "الكاف" بسحب ملف استضافة بلاده لبطولة كأس الأمم الإفريقية تحت 17 عامًا، بعد إعلانه الترشح ضد عيسى حياتو، حيث قال حينها "لقد فقدنا حقوق التنظيم فقط بعد أن أعلنت نفسي مرشحًا للرئاسة".

وحظى أحمد أحمد على دعم رئيس الاتحاد الدولي للعبة السويسري جياني إنفانتينو وأمينه العام السنغالية فاطمة سامورا، وفيليب تشيانجوا "صانع الملوك" رئيس الاتحاد الزيمبابوي وأحد أهم الشخصيات في بلاده، نائب سابق عن الحزب الحاكم وممثل ونجم مجتمع مرموق.

وأعلن أحمد قبل انتخابه أنه في حالة فوزه سيجلب خيرة نجوم الكرة الأفريقية الذين اعتزلوا اللعبة للمشاركة فى تسيير أعمال الاتحاد القاري بما يخدم مصالح القارة السمراء، والتزم بإعادة النظر في طرق منح بلد ما شرف تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا لفئة الأكابر والأصناف الأخرى، خاصة وأن "رائحة الفساد صارت تزكم الأنوف بشأن تعيين مستضيف أمم إفريقيا" بحسب تعبيره.