حازم سعيد :

ما إن أعلنت جماعة الإخوان خوض انتخابات الرئاسة بمرشح من داخل الجماعة إلا وانهالت الطعنات والشتائم والتجريح من كل حدب وصوب ، وعلى كل شكل ولون ...
من تيارات أقصى اليسار إلى تيارات ماسكي العصا من المنتصف إلى بعض متشددى أقصى اليمين من أنصار مرشح الرئاسة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل .
وتنوعت الهجمات بين الاتهام بنكث الوعود إلى تأخر القرار ، وبين استحواذ الإخوان وسيطرتهم على جميع المجالات فى إعادة لإنتاج الحزب الوطني الجديد إلى الصفقة مع العسكري إلى انخداع الإخوان باستدراج العسكري ، وبين الملامة على الإخوان بتخليهم عن " أبو الفتوح " إلى منافستهم لـ " أبو إسماعيل " ...
كان أقسي أنواع هذه الشتائم والانتقادات ما فعله تاركو الجماعة من أمثال هيثم أبو خليل أو الهلباوي أو الشرنوبي أو المليجي أو الدكتور حبيب ... الخ
سيل جارف من الشتائم والنقد اللازع ، على صفحات النت , وفى الصحف والجرائد والمجلات ، وفى الفضائيات ، من تيارات العلمانية والليبرالية واليسارية ، إلى تيارات مناصرى الشيخ أبو إسماعيل خاصة قناة الحكمة الفضائية التى غمزت ولمزت وشتمت وهاجت وماجت ، هذا كله بخلاف الهجمات العنيفة على الفيس بوك من الفريقين ....

ولنا مع كل هؤلاء مجموعة من الوقفات :

أولاً : هل من حق الإخوان أن يغيروا قراراهم ؟
وأنا هنا أجيب على السؤال بسؤال ؟ من الذي يملك أن ينكر على الإخوان ؟ والإخوان فى هذا السؤال تعني القيادة الإخوانية التى اتخذت القرار وهي مجلس شورى الجماعة .
إن الذي يملك الإنكار هنا ومراجعة القرار هو الجموع الإخوانية التي أتت بهذه المجالس الشورية لتحكم مصير الجماعة وتتخذ لها قراراتها من خلال مكتب الإرشاد أو من خلال مجلس الشورى العام أو من يشركونه معهم فى القرار .
وبما أن هذه الجموع  تلقت القرار بالتسليم والقبول والسمع والطاعة والتبني ، فلا يملك أحد أن ينكر على الإخوان قرارهم . هكذا بكل بساطة .
أيها السادة .. إن الذي اتخذ قراراً فى مسألة ما ثم ارتأى أن يغيره لأسباب ودوافع عنده – أعلنها أم لم يعلنها – هو وحده صاحب القرار الأصيل .
فإذا كان القرار متعدياً للغير خارج الجماعة ، وكنت أنت خارجها وأردت أن تخالف القرار ، فالذى بينك وبينهم صندوق الانتخابات ، خذ فيه قرارك وخالفهم كما شئت ، ودعك من قرارهم إن لم تقتنع به ، ولكن كل هذا دون تجريح أو انتقاص أو لومٍ أو تانيب .
هذه هي أصول العقل والمنطق بكل سهولة ويسر ودون فلسفة أو تعقيد .

 

ثانياً : لماذا يهاجم الإخوان وحدهم ؟
والغريب فى المسألة أن الهجوم الضاري الشرس الذي تمثلت ذروته فى الفضائيات الخاصة المملوكة لبقايا الفلول ، مكث عند الإخوان ولم يتعداهم لغيرهم ، ممن غيروا قراراتهم هم أيضاً لمبررات أو بدون ، والأمثلة على ذلك أكثر من أن تحصى : خذ عندك البرادعي نموذجاً ، حين أعلن عدم ترشحه ثم قال أنه سيترشح ، ثم عاد ورفض الترشح ، وصحبت هذه التغييرات كلها موجات إشادة إعلامية على بطولته وإنصافه ووقوفه إلى جانب العقل والمنطق .
نموذج آخر هو عمر سليمان الذي أعلن أنه لن يترشح ثم عاد وأعلن ترشح وتقدم بأوراق ترشحه بالفعل ، وسط صمت مطبق من الإعلام الفلولي الخاص ، وكأن شيئاً لم يحدث ، وكأن لكل الناس أن يراجعوا قرارتهم مراراً وتكراراً ، أما الإخوان فالنفس الذي يتنفسوه يراجع ويفرز ويتربص به .
وعلى نموذج الجماعات والأحزاب ، عندك حزب الوسط الذي أعلن تأييده ودعمه للدكتور سليم العوا ، ثم عاد وأعلن تأييده ودعمه للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ، ومثله حزب الوفد الذى تنقل بين مرشح إلى آخر حتى انتهى به المطاف لعمرو موسى ، وسط تعتيم إعلامي إزاءه هو الآخر . فأين حمرة الخجل يا إعلام الفلول ؟

 

ثالثاً : هل تغيير الإخوان لقرارهم يعني أنهم نكثوا الوعد أو كذبوا أو خانوا أو عقدوا صفقة مع العسكري :
أما عن نكث الوعود فبداية لابد أن نتفق على أن القرار بالترشح هو من اجتهادات المصالح والمفاسد ، وهو تابع للأعراف والعادات ومستحدثات فقه الواقع ، وليس مما ورد فيه نص من القرآن أو السنة ( هذا بداهة ) .
وبناءاً عليه فإننا نتحدث هنا عن مسألة لها نظائرها وأدلتها من شرع الله الكريم فيما يتعلق بقاعدة فقهية معلومة ومقررة هي : " لا ينكر تغير الأحكام بتغير الزمان " ، وهي متفرعة من قاعدة أخري : " العادة محكمة " .
وقد قعد العلماء لجواز تطبيق هذه القاعدة التي يعبر عن مضمونها بجملة شهيرة هي : " جواز تغيير الفتوي بتغير الزمان والمكان  " .. قعد العلماء مجموعة من الضوابط لذلك منها : " اختلاف العوائد والأعراف ، ووجود السبب وتحقق الشرط وانتفاء المانع أو عدم بعض ذلك ، والضرورة الملجئة ، وتغير الإسم أو الوصف ، وتدافع المأمورات أو المنهيات ، ووجود العارض وزواله ، وتغير الألات والوسائل " ... إلى آخره .
وقال الإمام ابن القيم فى هذه المسألة : " (الأَحْكَامُ نَوْعَانْ: نَوْعٌ لا يَتَغَيَّرُ عَنْ حَالَةٍ وَاحِدَةٍ هُوَ عَلَيهَا، لا بِحَسَبِ الأَزْمِنَةِ، ولا الأَمْكِنَةِ، ولا اجْتِهَادِ الأَئِمَّةِ، كَوُجُوْبِ الوَاجِبَاتِ، وَتَحْرِيْمِ المُحَرَّمَاتِ، وَالحُدُوْدِ المُقَدَرَةِ بِالشَّرْعِ عَلَى الجَرَائِمِ وَنَحْوِ ذَلِكَ، فَهَذَا لا يَتَطَرَّقُ إِلَيْهِ تَغْيِيِرٌ ولا اجْتِهَادٌ يُخَالِفُ مَا وُضِعَ عَلَيْهِ·
وَالنَّوْعُ الثَّانِي: مَا يَتَغَيَّرُ بِحَسَبِ اقْتِضَاءِ المَصْلَحَةِ لَهُ زَمَانَاً وَمَكَانَاً وَحَالاً، كَمَقَادِيرِ التَّعْزِيرَاتِ وأَجْنَاسِهَا وَصِفَاتِهَا، فِإِنَّ الشَّارِعَ يُنَوِّعُ فِيهَا بِحَسَبِ المَصْلَحَةِ)·
وأورد رحمه الله فصولاً رائعة بعناوين : " فصل في تغير الفتوى واختلافها بحسب تغير الأزمنة والأمكنة والأحوال والنيات والعوائد " ، و " فصل : النهي عن قطع الأيدي فى الغزو " ، و " فصل : سقوط حد السرقة فى المجاعة " .
وقال الشيخ على حيدر فى درر الحكام شرح مجلة الأحكام : " إن الأحكام التي تتغير بتغير الأزمان هي الأحكام المستندة على العرف والعادة ; لأنه بتغير الأزمان تتغير احتياجات الناس , وبناء على هذا التغير يتبدل أيضا العرف والعادة وبتغير العرف والعادة تتغير الأحكام حسبما أوضحنا آنفا "
واستدل العلماء من نماذج القرآن والسنة ما تقر به أعيننا لصحة هذه القاعدة وما يترتب عليها من أحكام منها :
1.  حديث عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما- قال: "كنا عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فجاء شاب، فقال: يا رسول الله، أقبّل وأنا صائم؟ قال: لا، فجاء شيخ، فقال: يا رسول الله، أقبّل وأنا صائم؟ قال: نعم، فنظر بعضنا إلى بعض، فقال رسول الله: "قد علمت نظر بعضكم إلى بعض، إن الشيخ يملك نفسه ". فيلاحظ كيف أن الرسول – صلى الله عليه وسلم- في هذا الموضع أجاب الشاب على سؤاله بجواب يختلف عن إجابته للشيخ رغم أن السؤال واحد، مما يدل على مراعاته للأحوال.
2.  حديث سلمة بن الأكوع- رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من ضحى منكم، فلا يصبحن بعد ثلاثة ويبقى في بيته منه شيء". فلما كان العام المقبل قالوا: "يا رسول الله، نفعل كما فعلنا في العام الماضي؟ قال: كلوا وأطعموا وادخروا؛ فإن ذلك العام كان بالناس جهد – أي شدة وأزمة – فأردت أن تعينوا فيها ". وفي بعض الروايات: "إنما نهيتكم من أجل الدافّة التي دفَّت ". أفاد الحديث: أن النبي – صلى الله عليه وسلم- نهى عن ادخار لحوم الأضاحي بعد ثلاثة أيام في حالةٍ معينة، ولعلَّةٍ طارئة، وهي وجود ضيوف وافدين على المدينة، فيجب أن يوفر لهم ما يوجبه كرم الضيافة من لحم الضحايا، فلما انتهى هذا الظرف العارض، وزالت هذه العلة الطارئة، زال الحكم الذي أفتى به الرسول- صلى الله عليه وسلم- تبعا لها، إذ المعلول يدور مع علته وجوداً وعدماً، وتغيرت الفتوى من المنع إلى الإباحة، كما جاء في بعض الروايات: " كنت نهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاثة أيام، فكلوا وادخروا ". فهذا مثلٌ واضحٌ لتغير الفتوى بتغير الأحوال.
3.  حديث أنس بن مالك- رضي الله عنه-: "أن النبي الله - صلى الله عليه وسلم- جلد في الخمر: بالجريد والنعال، ثم جلد أبو بكر: أربعين، فلما كان عمر ودنا الناس من الريف والقرى، قال ما ترون في جلد الخمر؟ فقال عبد الرحمن بن عوف: أرى أن تجعلها كأخف الحدود، قال: فجلد عمر ثمانين "  أفاد هذا الحديث: أن شارب الخمر جلد في زمن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- بالجريد والنعال، وفي عهد أبي بكر - رضي الله عنه- قرر العقوبة أربعين، وفي عهد عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- شاور الناس، فجعله ثمانين، أما عثمان -رضي الله عنه- فجلد ثمانين وأربعين، وعلي- رضي الله عنه- ورد عنه الأمران. وقال: كلٌّ سُنَّة.
فهذه إطلالة بسيطة مما يقر العين ويريح الضمير أنه ليس نكثاً للوعود ولا خذلاناً للعهود ما قام به الإخوان من تغيير لقرارهم بسبب مستجدات الواقع ، وما رأوه من العسكري ومن الحكومة القائمة من تصرفات تسمح بفقدان مكتسبات الثورة ، وضياع دم الشهداء هباءاً منثوراً ، وغير ذلك من تغير الواقع تغيراً جذرياً عن الوقت الذي اتخذ فيه القرار ، وقد أسهب كثير ممن قام بتحليل القرار فى شرح ذلك ، كان من أبلغها وأحسنها فى نظري ما نشر بنافذة مصر اليوم عن هذا الموضوع بعنوان : " ترشيح الشاطر للرئاسة .. قراءة تحليلية لقرار الجماعة " وأضع لكم رابطاً فى نهاية المقال يغنيني عن الإطناب فى سرد دوافع تغيير القرار .
وبنفس المنطق يغنيني الرابط فى طياته عن سرد الدفاع ضد ما يطلقه المغرضون من شبهة صفقة مع العسكري وما صاحبها من كلام يضيع وقت العقلاء فى مناقشته .

 

رابعاً : هل تخلى الإخوان عن فكرة الرئيس التوافقي ؟
لم يشتم أحد أو يسب أو يسخر منه مثلما سخر من الإخوان وشتموا وسبوا بسبب حرصهم على التوافق ، حتى أنهم أطلق عليهم ألفاظ نفاق ، وسمي الرئيس التوافقي بالرئيس التنافقي ، وأطلقت النكات ورسوم الكاريكاتير سخرية من الإخوان وتوافقيتهم .
نفس الأمر حدث فى التأسيسية التي شاركت فيها كل قوى المجتمع من أحزاب وكنيسة وأزهر ومنظمات مجتمع مدني ، وقد افتضح أمرهم بإعلان انسحابهم ، لأننا بمجرد إعلان انسحابهم اكتشفنا أن المنسحبين يمثلون هيئات كثيرة جداً ، فمن لم يمثل إذاَ طالما كان المنسحبون يمثلون كل هذه الجهات ؟ .
فإذا غير الإخوان قرارهم نتيجة المتغيرات والظروف والعراقيل الموضوعة فى طريقة التحول الديمقراطي السلمي الصحيح والسليم ، هل يلام الإخوان أو يزعم أحد أنهم قد تخلوا عن التوافقية ؟
المجتمع كله رفض هذه التوافقية ، رفضها زاعمو الثورة وادعوا أنها صفقة مع العسكري وأنها تنافقية ، ورفضها العلمانيون والليبراليون والأحزاب غير ذوي المرجعية الإسلامية ، وزعموا أنها احتكارية واستحواذية من الإخوان ومحاولة للسيطرة والاستئثار ، ورفضها الإسلاميون ورأوا فيها تلوناً من الإخوان وتنازلاً عن الثوابت وتخلياً عن المرجعية والأصول .
حتى المرشحين التوافقيين الذين فاوضهم الإخوان لقبول الترشح وقبول دعم الإخوان لهم ، وهم وسطيون ، بمعنى المرجعية الإسلامية الواضحة ، كما أن لهم مواقف وطنية مشرفة وعلاقات مع تيارات كثيرة من تيارات المجتمع المدني بما يجعل قبولهم ممكنا من قطاع كبير وبما يطلق عليهم أنهم توافقيون بجدارة .
حتى أولئك رفضوا الترشح ، فماذا يفعل الإخوان ، هل يتنكبوا ويغمضوا أعينهم ويفترضوا أن الثورة لن تسرق وأن الحلم لن يضيع ؟
كان لابد من القرار الواضح الصارم من الإخوان : نحن حماة الثورة ، وأمن هذا البلد ومستقبلها بإذن الله ، ولن نتخلى عن مصر فى وقت تحتاج إلينا فيه ، لذا تقدمنا بمرشح للرئاسة .

 

سادساً : الحنق والغضب العلماني الليبرالي اليساري ، وأثر الهجمة العلمانية علينا :
أما هذه الهجمة العلمانية الليبرالية اليسارية فمتوقعة ، وكنا قبل صدور قرار الإخوان على الفيس بوك ، وقبل المؤتمر الصحفي بساعة نتنادر على الفيس بوك بقولنا : باقٍ من الزمن ساعة وتبدأ موجة الشتيمة ، وصنعنا عداً تنازلياً سميناه : العد التنازلي لبدء الهجوم على الإخوان وشتيمتهم ... الخ
ولكن الذي يهمني هو ما يتحقق بهذه الهجمة مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله ينصر هذا الدين بالبر والفاجر " ، فالذي تحدثه هذه الهجمة - فى كل مرة - من أثر إيجابى لصالح الإخوان أكبر من أن يحصى ، بل إني مع كل هجمة أزداد فرحاً ، لأني أعلم أنه أوان نصر الله سبحانه ، والتعاطف الذي نكسبه على أرض الواقع من قبل الناس بعد كل هجمة أكبر من أن يحصى .. ولكن العلمانيين لا يفقهون .

 

سابعاً : تسليم الصف بالقرار ورضاهم به :
وفى المقابل ، عجبت لقدر التسليم فى الصف والرضا بالقرار ، الإخوان .. كل الإخوان فرحين مهللين راضين مسلمين مقتنعين بما عليه القيادة من حكمة واتزان .
لقد صدقت القيادة فى الأخذ بأسباب الشورى والعمل المؤسسى ، وأظن - والله حسيبهم - أنهم صدقوا فيما بينهم وبين الله ، فكان اطمئنان الصف نتيجة لذلك خير المكافأة والجزاء .
ولقد حضرت لقاءاً بأحد المدن ختم بقسم البيعة وهتافات للإخوان ، ورأيت وجوهاً للإخوان الذين جهروا بالتعاطف مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح قبل القرار .. لقد رأيتهم وهم يهتفون ويبايعون ، ويلتفون حول القيادة بثقة واطمئنان ورضا وتسليم ، فما لي مشهد فى الدنيا أحب من مثل هذا المشهد ولله الحمد والمنة .

 

ثامناً : هيثم أبو خليل والشرنوبي وشركاهم :
ولست أتعجب من شئ قدر تعجبي من مثل هذا التشفي ، والغل ، والاستماتة فى النقد ، والتفنن والإبداع فى كيفية الطعن والضرب ..
أكرر هنا ما أرسلته للدكتور حبيب فى المقالة الماضية له ولرفقائه من أمثال أبو الفتوح والهلباوي والمليجي وأبو خليل والشرنوبي ..
يا أساتذة يا كرام : الحر من راعى وداد لحظة .. وانتمى لمن أفاده لفظة .
ويعلم الله كم التوجيهات والتعليمات التي تصدر إلينا ليل نهار ، كي لا نسئ إلى أمثالكم ، ولكنكم تعتدون .. وتنسون عشرة سنوات طويلة مديدة .
أيها الكرام .. لولا تنبيهات أساتذتي وقادتي فى دعوة الإخوان لأسمعتكم ما لا تحبون ، ولكني سألتزم ، وأعود فأذكركم وأبصركم وأنصحكم بالتوقف عن العدوان الذي تعتدون به على جماعة احتضنتكم ، وكم وقفتم فى وجه منتقديكم من خارجها بالمرصاد ، واليوم تكرر الأمر ووقفتم أنتم وقفتهم .. أفلا تعقلون .. أفلا تتدبرون ..
لست هنا أناقش شتيمتكم ، فيكفيكم رداً عليها أنها ليست مركزة فى جانب واحد ، وإنما هي طعنات الموتورين تكيل فى ظلام ليل بهيم بلا تثبت ولا روية ، وتحاول اللمز والغمز فى كل اتجاه بلا عقل ولا فكر ..
وإنما وراءها عقول جاحدة .. وألباب أغلقها عمى الخصومة ، ففجرت ولدت فى الخصام ... فبئس الفعل .. وبئس كفران العشير .
-----------
[email protected]

رابط لمقالة على الفقي بعنوان : " ترشيح الشاطر للرئاسة .. قراءة تحليلية لقرار الجماعة " :

http://www.egyptwindow.net/Article_Details.aspx?Kind=5&News_ID=18426