محمد السروجي
حالة من الابتزاز السياسي يمارسها المربع العلماني وبقايا نظام المخلوع في كل مؤسسات الدولة والإعلام الخاص والمنظمات الحقوقية!على خلفية ترشح المهندس خيرت الشاطر على مقعد الرئاسة ، من الواضح أن هذا الابتزاز قد أثر نسبياً في الرأي العام وبعض قواعد الإخوان ما جعل العديد من قادة الجماعة يتوجهون للرأي العام وقواعد الجماعة بالعديد من المبررات والحيثيات والشواهد حول سلامة موقف الجماعة وصواب قرارها ، تابعت العديد من الأسباب المطروحة من طرف الجماعة ولم يعجبني بدرجة كبيرة هذا التراجع في العرض وكأن الجماعة قد ارتكبت شيئاً مخالفاً للدستور والقانون والعرف العام ، هذا ما جعلني أطرح رؤية أكثر وضوحاً لأسباب ترشح خيرت الشاطر بل وعرض العديد من الفرص المتاحة له عن غيره من المرشحين
أسباب الترشح
(1) ممارسة الحق الدستوري والقانوني والإنساني لمواطن مصري دون وصاية من أحد ، والتزاماً بقرار مجلس شورى جماعة الإخوان
(2) تعزيز الثقة في برلمان الثورة الذي يخصم من رصيده يومياً بسبب التباطؤ والتواطؤ الذي تمارسه السلطة التنفيذية "العسكري - الحكومة "
(3) تحقيق المطالب العاجلة للثورة بامتلاك قدر كاف من السلطة التنفيذية حين اقتنعت الجماعة أن المسئولية دون سلطة لا قيمة لها
(4) حماية الثورة بقطع الطريق على سيناريو إعادة إنتاج نظام المخلوع مبارك بترشح قادة الفلول "عمر سليمان – أحمد شفيق" ورصد المليارات من رجال المال الفاسد لدعم هذا الترشح
(5)تبني المشروع الحضاري الإسلامي وليس مجرد تحقيق بعض المطالب رغم أهميتها "تغيير – حرية – عدالة اجتماعية" لملئ الفراغ الذي تمددت فيه مشروعات عديدة " المشروع الصهيوني - الإيراني – التركي " وتجاوباً مع طموحات الملايين من سكان المنطقة العربية والإسلامية
الفرص المتاحة
(1) السيرة الذاتية والتاريخ الدعوي والنضالي والرصيد العلمي والعملي للشاطر
(2) ثقة الشعب المصري وتفويضه المشرف لجماعة الإخوان منذ شهور قليلة في البرلمان والنقابات
(3) تضامن العديد من التيارات الإسلامية والشخصيات الوطنية والمؤسسات الرسمية مع الإخوان وبرنامجهم الإصلاحي بمرجعيته الإسلامية وحول شخصية الشاطر
(4)الإمكانات البشرية والمادية والمعنوية لجماعة الإخوان ، فضلاً عن دوائر التأييد والتطوع و التواجد الميداني لجماعة الإخوان في المدن والأحياء والقرى والنجوع والكفور ، في مؤسسات الدولة والقطاع الخاص
(5)تآكل فرص فلول النظام المتقدين للترشح نظراً للرصيد السلبي في دعم الاستبداد والفساد والقمع فضلاً عن ملفاتهم السوداء التي لم تفتح بعد
(6)فشل الرهان الإعلامي على تشويه تاريخ ورصيد الشاطر والجماعة نظراً لفقدان الثقة في كبار النافذين في مؤسسات الدولة بقايا النظام السابق
(7) رسائل التطمين التي بعثت بها الجماعة لمن يهمه الأمر محلياً وإقليمياً ودولياً ، ما أسقط أوهام الفزاعات التي طالما استدعتها النظم الشمولية والتيارات العلمانية ، فزاعات الفتنة الطائفية وحقوق الأقباط المرأة ، بل العكس وهو أن الرصيد الديمقراطي لهذه النظم الشمولية والتيارات العلمانية يؤول للصفر
خلاصة الطرح ... خيرت الشاطر يمارس حقوقه المشروعة و العادلة و يسعى من خلالها الوفاء بمطالب وطموحات مصر والمصريين ، تواجهه بعض التحديات وتتاح له بعض الفرص ، ويبقى القرار الأخير للشعب المصري صاحب السيادة والتفويض المشروط.
-------
كاتب مصري

