21/11/2010

م / خالد البلتاجي :

 إيانا أن تكون  معركة  اليوم قد دارت رحاها ولازال بيننا من يستثنى نفسه ، فلم ينتفض مع الجسد الإخوانى المنتفض من أقصاه لأقصاه ..

 إن شعبناً اليوم - ولعوامل وأسباب متعددة - فى أشد الحالات التفاتا إلينا ، وهو التفات ينبغى استثماره فيما هو أبعد من المكاسب السياسية  ، بان نخطو خطوة واسعة باتجاه صحوته والتفافه حول مشروعنا الاسلامى ، وليس ذلك بالامر العسير - إذا شاء الله رغم قصر المدة - لو أننا نذرنا  انفسنا واوقاتنا لله  فامست المعركة  همنا الأول وأصبح شعارنا : لا بيت ولاغيط  إلا على قدر الضرورة

إن مربط الفرس يكمن فينا أيها الاخوان ، ولاينبغى للأخ منا أن يلقى باللائمة على المجتمع  وسلبيته ، وهو – أى الأخ – لم يعط  اليوم آخرماعنده ويبذل اضعاف  ما يبذله  سائر الايام ...

كيف يمر يوم على اخ منا دون ازدحام وتفان فى الحركة؟ 

كيف يكتفى بما كلف به من قبل اخوانه ولاينطلق من تلقاء نفسه صائلا وجائلا أندية المجتمع فى البيت والعمل والشارع  لايكل ولايمل مسخرا كل فقرات يومه لخدمة المعركة؟ 

وكيف به  إذا ما أوى إلى فراشه  ليلا  لم يسمع لركبتيه انينا ولعضلاته تشنجا لشدة ماكد فى نهاره؟

  كيف يتحرك على مهل وبحذر زائد فى معركة عالية الصخب وسريعة الايقاع  وقصيرة المدة؟

  كيف يفضل دوما الهمس فى آذان الافراد  ويتحاشى مواجهة التجمعات  فلايقتحمها – ولو بمفرده - بجرأة واقدام غير عابئ  بالمستهزئين والمثبطين والمتفيهقين؟

كيف يستحى أن يصدع  بالحق والاسلام الذى جاء به محمد (ص) بشموله وعالميته دون اجتزاء أو مواراة؟  

    كيف يحاور  من يحاور بلسان الموظف  الرتيب ويقنع بأدنى النتائج  ولايحاور بقلب الداعية  الشغوف بالدعوة  المتدفق  حماسا وعاطفة  ترسل اشعتها  إلى  قلب من أمامه باعثة  فيه الحياه لينهض معه ويسير معه  وينصر الإسلام معه ويقاوم الظلم معه؟ 

كيف إلى الآن ياأخى لم نمس شعلا تحترق .. كى نضئ الطريق لشعبنا ؟!!!