أفاد موقع "ميدل إيست مونيتور" نقلاً عن مصادر في الكونجرس بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدخلت بقوة في الأيام الأخيرة في أعقاب ضغوط من قطر وتركيا للتخفيف من حدة مشروع القانون الذي يستهدف تصنيف فروع جماعة "الإخوان المسلمين" كـ "منظمات إرهابية".

 

وفقًا للموقع، فإن التشريع، الذي يحظى بدعم قوي من حلفاء "إسرائيل" في واشنطن كان يتقدم عبر اللجان الرئيسة بأحكام من شأنها أن تتطلب تصنيف فروع متعددة من جماعة "الإخوان المسلمين"- وربما الجماعة ككل – كـ "كيانات إرهابية".

 

تدخل البيت الأبيض

 

وفي أعقاب ما وصفته مصادر بـ"تدخل مباشر" من البيت الأبيض، جمّدت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب عدة بنود في مشروع القانون، وقررت تعديل النص قبل إحالته للتصويت. 

 

وحذفت النسخة المعدلة بندًا يُلزم بالتصنيف التلقائي لفروع جماعة "الإخوان المسلمين"، وهي خطوة أثارت غضب النواب المؤيدين لـ "إسرائيل" الذين دافعوا عن مسودة القانون الأكثر صرامة.

 

وأيد رئيس اللجنة، برايان ماست، وهو جمهوري من ولاية فلوريدا، التعديلات. وأفادت وسائل الإعلام بأن ماست تحرك بعد تلقيه طلبات من الرئيس ترامب نفسه.

 

وتضمن التشريع الأصلي، الذي قُدِّم إلى الكونجرس، شرطًا يلزم وزير الخارجية بتقييم كل فرع من فروع جماعة "الإخوان المسلمين" وتحديد ما إذا كان يستوفي المعايير القانونية لتصنيفه كمنظمة إرهابية أجنبية. لكن هذه البنود حذفت في النسخة المعدلة.

 

يأتي هذا التطور وسط جهود دبلوماسية نشطة من جانب قطر وتركيا، اللتين تعارضان أي تصنيف شامل للجماعة كـ "منظمة إرهابية" وتحافظان على علاقات سياسية مع فروع مختلفة في جميع أنحاء المنطقة.

 

تحركات دؤوبة داخل الكونجرس


وعقب توقّيع ترامب مؤخرًا على أمر تنفيذي يُوجّه وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الخزانة سكوت بيسنت بتقديم تقرير حول ما إذا كان سيتم تصنيف أي من فروع جماعة "الإخوان المسلمين" مثل تلك الموجودة في لبنان ومصر والأردن. ويطلب منهما المضي قُدمًا في تطبيق أي تصنيفات في غضون 45 يومًا من صدور التقرير، تحرّك الكونجرس لدعم هذه الخطوة، وسارعت اللجان المختصة للنظر في مشاريع قوانين تُلزم الإدارة بهذا التصنيف.

 

وفي حال إقرار القانون، فإنه سيدرج جماعة "الإخوان المسلمين" بجميع فروعها على لوائح الإرهاب على المستوى الفيدرالي، في خطوة تتجاوز تأثيراتها قرار ترمب التنفيذي، وتلزم الرؤساء المقبلين بها.

 

ويعد السيناتور الجمهوري تيد كروز الداعم الأكبر لهذه الجهود في الكونجرس، بعد أن طرح مشروع تصنيف "الإخوان" على لوائح الإرهاب عدة مرات في السابق. وبدأ هذه الجهود في عام 2015، وطرح مشاريع مماثلة في الأعوام 2017 و2020 و2021 و2025. 


https://www.middleeastmonitor.com/20251210-congress-softens-bill-targeting-muslim-brotherhood-after-trump-intervention/