شهد طريق قرية دفنو بمركز إطسا بمحافظة الفيوم حادث تصادم مروع بين سيارة ميكروباص وأخرى أجرة صندوق، أسفر عن إصابة 8 أشخاص، تم نقلهم إلى مستشفى إطسا المركزي.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن الحادث وقع نتيجة التصادم المباشر بين السيارتين، وسط حالة من الذعر بين ركاب الميكروباص والأجرة، الذين تعرضوا لإصابات متفاوتة، ما يعكس خطورة الحوادث على الطرق الداخلية بالمحافظة.
ويثير هذا الحادث تساؤلات متجددة حول مستوى السلامة على الطرق الداخلية، التي يستخدمها يوميًا ملايين المواطنين، مقارنةً بما يُنفق على مشروعات الطرق والكباري الكبرى ضمن خطط الحكومة للتنمية الشاملة.
فبالرغم من تأكيد السلطات على امتلاك شبكة طرق تُضاهي المعايير العالمية، إلا أن استمرار حوادث السير، خصوصًا في المناطق الداخلية، يبرز الحاجة الملحة لتعزيز إجراءات السلامة والصيانة الدورية لهذه الطرق الحيوية.
ويأتي الحادث في وقت تتباهى فيه الحكومة بما تصفه بـ«شبكات طرق عالمية»، إذ تشير التقارير الرسمية إلى استثمارات ضخمة بمليارات الجنيهات في مشروعات الطرق والكباري خلال السنوات الأخيرة. ومع ذلك، يطرح الحادث الأخير تساؤلات حول جدوى هذه الاستثمارات في الحد من الحوادث المرورية، ومدى فاعلية خطط السلامة المرورية المطبقة على الطرق الثانوية والداخلية بالمحافظات.

