تشهد أحياء غرب القاهرة والغربية المحاذية لطريق الدائري ومنطقة الرماية مثل حدائق الأهرام، حدائق أكتوبر، كفر غطاطي، كرداسة، وفيصل حالة غضب واستياء جماعي بسبب الإجراءات المشددة المرتبطة بافتتاح المتحف المصري الكبير، إذ أعلن عن إغلاق شبه تام للطرق الرئيسية ومنع المواطنين من مغادرة منازلهم أو حتى فتح النوافذ والشرفات، وسط تجاهل لشكاوى السكان حول تعطل شؤونهم الحياتية في أيام حيوية.
https://www.facebook.com/groups/3636135656690143/posts/3753732234930484/
غضب الأهالي: عزلة وغياب تام للحلول
أعرب سكان المناطق المحيطة بالمتحف عبر منشورات على فيسبوك عن غضبهم من تحول حياتهم إلى عزلة مفروضة قسرياً تبدأ من مساء الخميس وحتى صباح الأحد، بما يشمل تعطيل المواصلات، إغلاق المحلات، وإجراءات أمنية مشددة تمنع حتى فتح النوافذ المطلة على المتحف أثناء فعاليات الافتتاح.
إغلاق وتهيئة الطرق
يتم تسليم الطريق الدائري بالكامل وطريق الواحات والسويس وصلاح سالم (مداخل ومخارج مطار القاهرة) وطريق المحور والإسكندرية الصحراوي ومطار سفنكس، بدءًا من فجر الخميس 29 أكتوبر 2025 حتى مساء السبت 1 نوفمبر 2025.
ويُمنع التواجد أو التعامل على اللوحات الإعلانية خلال هذه الفترة تنفيذًا لتعليمات الأمن والشرطة العسكرية والحرس الجمهوري.
https://www.facebook.com/groups/182678388867345/posts/2287829568352206/
منشور لصفحة أسعار وضح أن هناك تنبيه عاجل وإجراءات استثنائية وحديث الناس عن "بيات شتوي قسري" ومخاوف
السكان من الانقطاع عن أعمالهم.
كما أظهرت منشورات المتابعة والرصد المباشر لإغلاق الأنشطة التجارية والمنازل من مصادر محلية ومجموعات سكان الحي.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=1137702058472748&set=a.375284744714487
شكاوى الموظفين والطلاب والمرضى
تزايدت شكاوى الأهالي حول تعطل أعمال الموظفين، وحرمان الطلاب من الدروس الخصوصية، إضافة إلى معاناة المرضى ممن يحتاجون الوصول للمستشفيات أو العيادات، إذ لم تعد هناك حلول فعلية سوى البقاء في المنازل أو البحث عن مسارات بديلة غالباً غير متاحة بسبب الرقابة الأمنية. الكل يتساءل صراحةً: "أين نذهب؟ ومن المسؤول عن مصالحنا؟".
فكتبت نجاة أحمد " جاءني الخبر التالي : سيتم غلق جميع محطات شل اوت للوقود (و احتمال باقي المحطات) بمنطقة حدايق الاهرام و محطة دائري الهرم بجميع الانشطه الموجوده في المحطه من يوم الجمعه عصرا حتي الاحد صباحا -واحتمال منع سير الملاكي والسيرفيس- الميكروباص) من ميدان الرمايه حتي منطقة زويل".
https://x.com/nonia1111/status/1983517313065443458
غياب استجابة حكومية واضحة
ورغم تصاعد موجة الإحباط في الشارع، لم يصدر عن المحافظات أو الجهات الأمنية بيانات صريحة حول توفير حلول بديلة للسكان، بل تركز معظم التصريحات الرسمية على نفي أو التهوين من عمليات الإغلاق في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي.
ومع ذلك، تحفل صفحات الفيسبوك وتويتر بردود غاضبة وانتقادات حادة، وبعض الروابط تظهر تعليقات الأهالي مطالِبين بتعويض أو على الأقل بخطط واضحة لتنظيم المرور وتوفير احتياجات المرضى والطلاب.
نماذج من احتجاجات السكان على السوشيال ميديا
تفاعل كثيف على صفحة سكان الهرم وحدائق الأهرام حول الإجراءات، وصل لحد مناشدة عاجلة للمحافظ لبحث حلول عملية وتوزيع منشورات توعية.
منشورات عدة تسلط الضوء على تعطل الحياة اليومية، وهناك تدوينات تطالب بفتح مجال للحركة أو توضيح جدول الإغلاق مسبقاً حتى يتمكن الناس من ترتيب وظائفهم واحتياجاتهم الطبية.
https://www.facebook.com/reel/3116883478471228
بالمجمل، الإجراءات الحكومية فشلت في تقديم أي حلول واقعية للسكان، وتركت آلاف الأسر تحت حصار مفروض بلا بدائل في واحد من أهم أحياء العاصمة. غضب الناس على السوشيال ميديا يعكس تدهور الثقة في الإدارة المركزية وتزايد الشعور بالتهميش والإهمال حتى في المناسبات الوطنية الكبرى.
