شهدت محافظة المنوفية واحدة من أخطر الأزمات البيئية، بعدما تسبب الارتفاع الكبير في منسوب نهر النيل في غمر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والمنازل الواقعة على ضفافه، وهو ما أثار حالة من الذعر والقلق بين الأهالي الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة خطر داهم يهدد حياتهم ومصادر رزقهم.

 

وفي بيان رسمي، أعلن إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، أن حجم الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب المياه بلغ 1200 فدان من أراضي طرح النهر، إضافة إلى 70 منزلاً متضرراً في مراكز منوف وأشمون والشهداء.
 


مشاهد الغرق والفزع بين الأهالي
أمس الجمعة، تحولت القرى الواقعة بمحاذاة مجرى النهر إلى ما يشبه "جزر غارقة"، حيث أظهرت مقاطع مصورة تم تداولها بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي منازل وقد غمرتها المياه حتى أسطحها، بينما شوهد عدد من المزارعين وهم يحاولون إنقاذ ما تبقى من محاصيلهم وسط حالة من الانهيار النفسي.

ووفق شهادات الأهالي، فإن المياه تسربت بشكل سريع إلى أراضيهم ومساكنهم، ولم تمنحهم الوقت الكافي لنقل مواشيهم أو أدواتهم الزراعية، ما تسبب في خسائر فادحة لا تقتصر على الأراضي فقط، بل طالت مصادر عيش مئات الأسر.
 


قلق شعبي ورسائل استغاثة
تصدرت الأزمة أحاديث الأهالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر ا الآلاف من سكان المنوفية عن مخاوفهم من استمرار ارتفاع المياه خلال الأيام المقبلة، مطالبين الحكومة بسرعة التدخل لإيجاد حلول جذرية.