كشف واقعة إصابة 15 طالبة بمدرسة الصنايع للبنات بمحافظة الشرقية تسلط الضوء على الجراح العميقة التي يعاني منها نظام التعليم في مصر، حيث تفتقر المدارس للمعايير الأساسية لحماية الطلبة وسلامتهم.
حادثة تسرب غاز من طفاية الحريق داخل فصل دراسي وقت التدريب على الأمن والسلامة المهنية تعكس تجاهل واضح لظروف بيئة التعلم، إضافة إلى غياب إجراءات صارمة تضمن سلامة الطلاب. كما تؤكد هذه الواقعة على هشاشة منظومة التعليم من حيث الإشراف والمعدات الآمنة، ما يعرض حياة الطلاب للخطر في أي لحظة.
أزمات التعليم في المحافظات
تواجه منظومة التعليم في مصر أزمات متراكمة تتجلى في نقص حاد في الفصول الدراسية والمعلمين، حيث يعاني التعليم الرسمي من اكتظاظ فصول يتجاوز 50 طالبًا، ونقص في المعلمين يصل إلى مئات الآلاف، ما ينعكس سلبًا على جودة التعليم وتجربة الطالب.
محافظات مثل الشرقية وغيرها تشهد شكاوى مستمرة من الأهالي بخصوص ضعف البنية التحتية، وعدم كفاية الفصول، وتدهور المرافق، مما يجعل البيئة التعليمية غير آمنة وغير مناسبة لتنشئة الأجيال. غياب الرقابة والتخطيط الجيد أدى إلى تدهور الوضع التعليمي وارتفاع معدلات التسرب، وأدت هذه المشاكل إلى حالة من الاحباط وسط أولياء الأمور الذين طالبوا بتركيز الجهود لإصلاح الوضع بشكل جذري.
شكاوى الأهالي وتوثيق الأزمات عبر وسائل الإعلام
أولياء الأمور في محافظات عدة، ومن ضمنها الشرقية، يعبرون عن غيظهم من استمرار هذه الأزمات رغم وعود المسؤولين، ويطالبون بضرورة تدخل الجهات المختصة لوضع حد لهذه الكوارث. تقارير ومقاطع رصدت صورًا حية للفوضى في المدارس المصرية، من اكتظاظ فصول ومرافق مهترئة إلى نقص حاد في الكوادر التعليمية، كما فضحت حالات التسرب وضعف جودة التعليم.
هذه المواد الإعلامية تضمنت شهادات لأولياء الأمور والطلاب تنقل الواقع المرير على الأرض، وتسلط الضوء على الفجوة بين تصريحات المسؤولين وحقيقة ما يجري داخل مدارس البلاد.
في المجمل، تتطلب أزمة التعليم في مصر وقائع مثل حادثة مدرسة الصنايع في الشرقية إعادة تقييم شاملة للبيئة التعليمية، وتوفير معايير صارمة تضمن سلامة التلاميذ، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية والتدريب المستدام للكوادر، لتوفير تعليم آمن وعادل وذو جودة عالية لكل الطلاب في مختلف المحافظات.