دخل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" في قلب عاصفة سياسية وحقوقية غير مسبوقة، بعد أن كشفت صحيفة «التايمز» البريطانية عن أن أغلبية أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد باتوا يؤيدون تعليق عضوية الاحتلال الإسرائيلي في البطولات الأوروبية.

ووفقًا للمصادر التي تحدثت للصحيفة، فإن القرار النهائي بشأن تجميد عضوية إسرائيل سيُحسم الأسبوع المقبل، وسط ضغوط حقوقية ودولية متزايدة، خصوصًا بعد تقارير أممية خلصت إلى أن إسرائيل ترتكب «إبادة جماعية» بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
 

ضغوط أممية متصاعدة
في موازاة ذلك، أصدر خبراء تابعون للأمم المتحدة بيانًا، دعوا فيه كلًّا من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» والاتحاد الأوروبي «يويفا» إلى تعليق مشاركة المنتخب الإسرائيلي والفرق الإسرائيلية في جميع المسابقات الدولية، باعتبار أن استمرارها يمثل تطبيعًا مع انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وأكد الخبراء أن المؤسسات الرياضية مطالبة بقطع الطريق أمام أي محاولات لتبرير الجرائم أو منح الشرعية لدولة تُتهم بارتكاب جرائم إبادة. وجاء في بيانهم:

«يجب على الرياضة أن ترفض فكرة أن الأمور تسير كالمعتاد، وألا تغض الطرف عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، لا سيما عندما تُستخدم منصاتها لتطبيع الظلم».
 

السياق القانوني والسياسي
وأشار البيان الأممي إلى أن محكمة العدل الدولية كانت قد أصدرت في 26 يناير 2024 تدابير مؤقتة، ذكّرت خلالها الدول كافة بواجبها القانوني في التصدي للإبادة الجماعية. وهو ما دفع العديد من منظمات حقوق الإنسان إلى المطالبة باتخاذ إجراءات ملموسة ضد إسرائيل في مختلف المجالات، بما فيها الرياضة.

ويرى محللون أن خطوة «يويفا» – إن اتخذت بالفعل – ستكون لها تداعيات واسعة على إسرائيل رياضيًا وسياسيًا، إذ ستؤدي إلى عزلها عن البطولات الأوروبية الكبرى مثل دوري الأبطال والدوري الأوروبي، فضلًا عن تجميد مشاركة منتخبها الوطني في المنافسات القارية.