أثار خبر سرقة عشرات الملايين من منزل الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، عاصفة من الجدل والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لم يكن الحدث مجرد بلاغ جنائي بل نافذة فتحت على أسئلة كبرى حول مصدر هذه الثروات، والتناقض الصارخ بين فقر عموم المواطنين وتكدّس الثروات في منازل قلة من أصحاب النفوذ.
قضية جنائية تكشف مفارقة اجتماعية
فقد تعرض منزل الدكتورة نوال الدجوي في مدينة 6 أكتوبر لحادث سرقة وصفتها مصادر أمنية بـ"الضخمة"، حيث أبلغت المجني عليها عن اختفاء نحو 240 مليون جنيه مصري من عملات متنوعة، شملت:
- 50 مليون جنيه مصري
- 3 ملايين دولار (تعادل 150 مليون جنيه)
- 350 ألف جنيه إسترليني (تعادل 23.34 مليون جنيه)
- 15 كيلوجرامًا من المشغولات الذهبية
التحقيقات لا تزال جارية، وسط تكتم رسمي عن تفاصيل الجناة أو ظروف السرقة، لكن التساؤلات التي انفجرت على مواقع التواصل الاجتماعي لم تتوقف عند حدود الجريمة.
عم دهب جديد.. غضب ساخر على وسائل التواصل
سريعًا، تداول نشطاء على التواصل الإجتماعي كاريكاتيرًا ساخرًا يجسد نوال الدجوي على هيئة شخصية "عم دهب" الشهيرة من أفلام ديزني، والتي تغوص في بحيرة من النقود، تعبيرًا عن صدمة الجمهور من حجم الثروة النقدية المخزنة داخل منزل شخص واحد، وقد أضحت رمزًا لثروات لا تُعرف مصادرها، مقارنةً بالمعاناة اليومية للملايين من المصريين.
فيما تساءلت مالك مالك روحي بسخرية مريرة: "ممكن سؤال بجد والله مش تريقة، هو السيسي مش بيبص على الناس دي ليه؟، ولا بياخد منها أي فلوس؟، ليه مش معانا؟ بييجي على المواطن اللي بيقبض 3000 وبيستلف عليهم علشان يكمل الشهر؟".
والي عكا علق بكلمات مقتضبة لكنها مشبعة بالدلالات: "زوجها كان لواء في الرقابة الإدارية... مفهوم طبعًا".
مخالفة قانونية.. العملات الأجنبية ممنوعة
وفقًا للقانون المصري، فإن الاحتفاظ العملات الأجنبية يُعد مخالفة يُعاقب عليها القانون، وقد أدين بها سابقًا مواطنون عاديون، وتمت مصادرة أموالهم.
ولذلك تساءل كثيرون: هل تُعامل نوال الدجوي بالمثل؟ أم أن هناك حصانة طبقية غير مكتوبة تمنحها امتيازات استثنائية؟
