توفي صباح الأحد 11 مايو 2025، المستشار شعبان الشامي، رئيس محكمة جنايات القاهرة الأسبق، عن عمر ناهز السبعين عامًا بعد صراع طويل مع المرض، ليُسدل الستار على أحد أكثر القضاة إثارة للجدل في تاريخ القضاء الحديث، والملقب في الأوساط الشعبية بـ«قاضي الإعدامات»؛ نظرًا لتاريخه الحافل بالأحكام القاسية، التي شملت إعدامات جماعية، وأحكامًا بالمؤبد بحق معارضين سياسيين وشخصيات عامة بارزة. ورغم أن الشامي ارتقى أعلى درجات السلك القضائي، إلا أن اسمه ظل مرادفًا في الذاكرة الجماعية لأحكام الإعدام التي طالت المئات، من المعارضين، أبرزهم الرئيس الأسبق محمد مرسي، وشخصيات سياسية كبيرة، في قضايا أثارت انتقادات واسعة حقوقيًا داخل وخارج مصر. مسيرة قضائية طويلة ولد الشامي في محافظة القاهرة، وتخرج في كلية الحقوق بجامعة عين شمس عام 1975، ثم عُيِّن بالنيابة العامة في العام التالي. وقد عُرف عنه منذ بداية عمله ميله إلى القضايا ذات الطابع السياسي أو المتعلق بالرأي العام. ومن أبرز المحطات المبكرة في حياته القضائية: التحقيق في أحداث «انتفاضة الخبز» عام 1977، ثم قضايا طائفية مثل حادثة كنيسة المسرة في شبرا، وأحداث سنورس بالفيوم عام 1981. ترقّى الشامي في درجات القضاء حتى تولّى رئاسة محكمة جنايات القاهرة، وترأس دائرة الإرهاب الشهيرة المعروفة إعلاميًا بـ«دائرة الشامي»، والتي تولت النظر في قضايا كبرى خلال مرحلة ما بعد 2013. أحكام مثيرة للجدل اشتهر الشامي بأحكامه الصارمة، إذ أصدر أحكامًا بالإعدام على الرئيس الأسبق محمد مرسي في قضيتي "اقتحام السجون" و"التخابر مع حماس"، بالإضافة إلى عشرات من القيادات من بينهم يوسف القرضاوي وصلاح عبدالمقصود، كما أصدر حكمًا بالمؤبد بحق أحمد عرفة، أحد أعضاء حركة «حازمون» عام 2013. ومن أبرز القضايا التي ترأسها: 19 مارس 2014: إعدام 26 متهمًا في قضية استهداف قناة السويس. 22 أكتوبر 2014: أحكام بالسجن المؤبد والمشدد على 25 متهمًا في قضية «خلية مدينة نصر». 16 يونيو 2015: أحكام بالإعدام والمؤبد على 36 متهمًا في «قضية التخابر الكبرى». كما قرر إخلاء سبيل الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك في قضية "الكسب غير المشروع"، وهو الحكم الذي أثار جدلاً واسعًا آنذاك. ردود فعل غاضبة: «عند الله تجتمع الخصوم» تزامن إعلان وفاة الشامي مع موجة من ردود الأفعال الحادة على مواقع التواصل الاجتماعي، عكست حجم الغضب الشعبي من سجله القضائي، حيث لم تُخفِ كثير من التعليقات شماتة واضحة في وفاته، ووُصفت وفاته بـ«اللقاء المرتقب مع العدل الإلهي». وفيما يلي أبرز التعليقات التي رُصدت على منشورات خبر وفاته: طه سيد مصطفى كتب: "اللهم اجعل قبرك يا شعبان شامي حفرة من حفر النار واجعله في الدرك الأسفل من جهنم..." https://www.facebook.com/ElBaladOfficial/posts/pfbid0dr38nunaPH8SJqxDqdZLZy7mQ1V1tBt6u7qc2GuF27XNhwjdNGeQ4M3RE91WFqbCl?comment_id=1705309536757060 أحمد عم: "مات قاضي الأرض وذهب إلى قاضي السماوات والأرض، اللهم عامله بما يستحق" https://www.facebook.com/ElBaladOfficial/posts/pfbid0dr38nunaPH8SJqxDqdZLZy7mQ1V1tBt6u7qc2GuF27XNhwjdNGeQ4M3RE91WFqbCl?comment_id=676576268503172 إيمان سلطان: "وظيفة مرعبة.. تخيل بيتحاسب على كل حكم هو حكمه" https://www.facebook.com/ElBaladOfficial/posts/pfbid0dr38nunaPH8SJqxDqdZLZy7mQ1V1tBt6u7qc2GuF27XNhwjdNGeQ4M3RE91WFqbCl?comment_id=29505757979069029 سراج ميلاوي: "ما أصعب لقاء الله على الظالمين" https://www.facebook.com/cairo24/posts/pfbid0AtUccYtLkk1CRgkyEKhiq29uqqr1qk7fkLV8yb8tYQeRHVYsy55NnqtpMPdTWZxrl?comment_id=554731187357518 نهال شعراوي: "عند الله تجتمع الخصوم، اللهم عامله بعدلك" https://www.facebook.com/cairo24/posts/pfbid0AtUccYtLkk1CRgkyEKhiq29uqqr1qk7fkLV8yb8tYQeRHVYsy55NnqtpMPdTWZxrl?comment_id=1465162711532318 محمد لاشين: "الله يرحمك يا دكتور مرسي، وعند الله تجتمع الخصوم" https://www.facebook.com/cairo24/posts/pfbid0AtUccYtLkk1CRgkyEKhiq29uqqr1qk7fkLV8yb8tYQeRHVYsy55NnqtpMPdTWZxrl?comment_id=1195192518745735 سلوى سلام: "في داهية، ربنا يخلص منه، حق المظلومين يا رب" https://www.facebook.com/RassdNewsN/posts/pfbid0uTwDA3K7DAdmmSUPWAmwuQvLZncDTAHWR9UaS1PvCWaiAseubohyev5xfWnqyyX6l?comment_id=1100555265441969 فاطمة محمود (متسائلة): "هو مين ده لو سمحتم؟ هو عمل إيه والناس كلها بتدعي عليه ليه؟" https://www.facebook.com/cairo24/posts/pfbid0AtUccYtLkk1CRgkyEKhiq29uqqr1qk7fkLV8yb8tYQeRHVYsy55NnqtpMPdTWZxrl?comment_id=1198396108075180