انسحبت القوات المصرية من مناورات "سلام إفريقيا 3"، مما سيؤدي إلى إعادة تنظيم الدول الإفريقية الشمالية ضمن إطار "أمانة القدرات الإقليمية الإفريقية" للدفاع، التي تم إنشاؤها في 2007. القرار الأحادي الذي اتخذته الجزائر بتضمين جبهة البوليساريو ضمن الجماعات المسلحة المشاركة في المناورات، التي ستُجرى في الأراضي الجزائرية من 21 إلى 27 مايو، كان السبب في هذا الانسحاب. إلى جانب البوليساريو والجزائر، ستشارك تونس وليبيا أيضًا.
قال خبراء في صحيفة "إكسبريس نيوز" إن هذا القرار يُعد انتصارًا للمغرب. من جهتها، أكدت "مرصد الدفاع والأسلحة الأطلسي" انسحاب مصر، على الرغم من أن القاهرة لم تعلن رسميًا عن انسحابها من المناورات. في نفس السياق، تم افتتاح منتدى مصر والمغرب للاستثمار والتجارة بين البلدين.
أضافت المعلومات التي نشرتها "إكسبريس نيوز" أن مشاركة جبهة البوليساريو في المناورات العسكرية تمثل تهديدًا خطيرًا للاستقرار الإقليمي، خاصة بسبب علاقاتها بشبكات تهريب المخدرات. وقالت الصحيفة إن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد لعب دورًا محوريًا في اتخاذ هذا القرار.
أسباب رفض مصر شملت أن جبهة البوليساريو ليست منظمة معترف بها من الأمم المتحدة.
بالمثل، فإن استمرار مصر وليبيا وتونس المشاركة في المفاوضات سيتناقض مع اتفاقية وقف إطلاق النار لعام 1991، حيث ستشارك هذه الدول جنبًا إلى جنب مع قوات البوليساريو، وهي مجموعة عسكرية اتهمت عدة مرات بالهجوم على القوات المسلحة الملكية المغربية في المنطقة العازلة حيث تم فرض الهدنة.
الجدير بالذكر أن جبهة البوليساريو ليست دولة ولا تتمتع بعضوية في أي منظمة دولية معترف بها، باستثناء الاتحاد الإفريقي، حيث قبلت بعض الدول عضويتها لأسباب سياسية لا قانونية.
بعد هذا القرار، تجد الدول الأخرى المشاركة في المناورات، مثل تونس وليبيا، نفسها في موقف صعب. بحسب المحللين في "إكسبريس نيوز"، يُتوقع أن تقدم هذه الدول توضيحات بشأن نية الجزائر لتضمين جبهة البوليساريو في المناورات العسكرية والنتائج المحتملة لهذا القرار. وفي حال عدم اتخاذ أي قرار، قد تثير مناورات "سلام إفريقيا 3" أزمة دبلوماسية بين مصر والمغرب، مع بقية الدول التي لا تزال حريصة على المشاركة.
https://www.atalayar.com/en/articulo/politics/egypt-withdraws-from-the-peace-africa-3-military-manoeuvres-following-algerias-inclusion-of-the-polisario-front/20250505154848214402.html
