جزاء سنمار المثل العربي الشهير، كان ما تستحقه رئيسة جامعة كولومبيا الامريكية نعمت شفيق من أصول مصرية (مسيحية) بعدما ساهمت بقمع الأمن الامريكي التظاهرات الداعمة لغزة في الجامعة باعتقال 100 طالب بالجامعة ووتعهدت بفصل 15 منهم!


واتهمتها صحيفة (نيويورك بوست) كأحد الدوريات المعبرة عن اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة بأنها أشعلت النار في الجامعة وجامعات أمريكا مجددا بسبب غبائها في التعامل مع المظاهرات المناهضة للغضب الطلابي من إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن وتوسع معادة السامية بحسب ما قالت. 

 

https://twitter.com/shirinarafah/status/1783184528762184166


وسبق لأقباط مصريين أن نشروا تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، يتبرؤون فيها من نعمت شفيق، رئيسة جامعة كولومبيا، ويقولون أنها لا تشرف أقباط مصر، بعد تحريضها للشرطة الأمريكية على قمع احتجاجات الطلبة المناهضة للعدوان على غزة وحرب الإبادة والتجويع..


ونعمة شفيق، أو (مينوش) التي تترأس جامعة كولومبيا تواطأت ضد طلاب الجامعة المتضامنين مع غزة لحد دعم فض اعتصامهم بشكل وبوليسي وفصل بعض الطلاب.


كم حذاء لعقت؟

وفي توبيخ لرئيسة جامعة كولومبيا، مينوش شفيق وجه طلاب الجامعة لها سؤالا : كم حذاء لعقت اليوم؟!


وكان ذلك في هتافات الاحتجاج الطلابي ضد رئيسة جامعة كولومبيا، مصرية الأصل، بعد استعانتها بالشرطة لاعتقال عشرات المشاركين في الاعتصام المناصر لغزة داخل حرم الجامعة.


https://twitter.com/Mhouhou1954/status/1781848102753697931


الحقوقي جمال عيد قال إن ".. حكاية مينوش العربية المتواطئة ضد الضحايا، حكاية المصرية الانتهازية المتصهينة ضد طلاب بينهم المسلم والمسيحي واليهودي ، جمع بينهم دعم وتضامن انساني وسياسي مع فلسطين وغزة".


عقلية حاتم

الإعلامي حافظ المرازي @HafezMirazi تحدث عن نظرية "اللي مالوش خير في "حاتم" مالوش خير في "منوش"".


وأوضح أن "هيئة الاستعلامات المصرية مازالت تضع اسم نعمت شفيق، رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية، ضم قائمة أبرز نساء ملهمات في مصر والعالم.. وقد كانت نعمت بحق، او "مينوش" يعني القطوطة اسم الدلع من صغرها، نموذجا للنجاح سواء كأصغر من تولى منصب نائب رئيس للبنك الدولي او أول سيدة ترأس جامعة كولومبيا من بين عشرين رئيسا، كان أحدهم الجنرال السابق والرئيس الأمريكي اللاحق أيزنهاور، ".


واستدرك أن ".. تعامل نعمت شفيق مع احتجاجات الطلاب المؤيدين للحق الفلسطيني وضد ما تفعله إسرائيل في غزة، كشف الجانب الانتهازي او البراجماتي لنجاحها الوظيفي في الوقوف مع الأقوى وصاحب المصلحة وليس بالضرورة مع المبدأ والحق".


وأشار إلى أنه ".. بينما وقفت رئيستا جامعتي هارفارد وبنسلفانيا مع حق الطلاب في التظاهر واحترام الحرية الأكاديمية لأساتذتها، مما عجّل بدفع السيدتين للاستقالة بضغوط الممولين والسياسيين من انصار إسرائيل، بادرت شفيق منذ بداية المظاهرات في اكتوبر الماضي بالاستعانة بالشرطة ضد الطلاب المتظاهرين ووقف نشاط جمعيتين طلابيتين: واحدة لصالح الحق الفلسطيني والثانية من الطلاب اليهود المناهضين للصهيونية، وواصلت في تلبية كل مطالب الممولين والمؤثرين بتكوين لجنة لمكافحة معاداة السامية باعتبار ان مظاهرات الطلاب لصالح فلسطين يعبر عن كراهية تؤذي مشاعر زملائهم من الطلاب اليهود. وتصاعد الوضع حين ازدادت المظاهرات الأسبوع الماضي إلى استدعاء الشرطة داخل الحرم الجامعي لاعتقال العشرات من الطلاب المعتصمين ووقف بعضهم عن الدراسة تمهيدا لفصلهم".



وأعتبر الميرازي أنه "ربما يكون هذا الموقف لا يختلف عما يفعله اي رئيس لجامعة في مصر، بافتراض ان له رأيا في الاستعانة بالأمن من عدمه. لكن مافعلته منوش شفيق لم يسبق له مثيل في أمريكا منذ مظاهرات الطلاب المناهضة لحرب فيتنام في الستينيات".

 

http://https://twitter.com/HafezMirazi/status/1781696348632322072


وسبق لصحيفة "نيويورك تايمز" أن قالت إن رئيسة جامعة كولومبيا المصرية الأصل نعمت شفيق "نجت بجلدها" وضحّت بالحرية الأكاديمية.
 

ونشرت شهادة "شفيق" في جلسة استماع للجنة التعليم والقوى العاملة بمجلس النواب الأمريكي 17 أبريل 2024.".


وقال تقرير الصحيفة إن شفيق خرجت من المساءلة والتحقيق، الذي استمر 4 ساعات، بدون خدوش، لكن الطرف المتضرر كان جامعة كولومبيا وضمانها للحرية الأكاديمية


وقالت إنها قدمت شهادة، أمام اللجنة، "كانت متفقة أساساً مع فرضية الجمهوريين بأن النشاط المؤيد لفلسطين في كولومبيا يحمل مشاعر تعصّب ومعاداة لليهود، ووضحت كيف أنها قامت، وتحت قيادتها، بقمعها"!


وقالت إن 15 طالباً عُلّقت دراستهم، بينما وُضع ستة تحت  المراقبة التأديبية. وقالت إن الباحث الزائر محمد عبده، الذي عبّر عن مواقف تأييد لـ "حماس" و"حزب الله" و"الجهاد الإسلامي"، "لن يعمل مرة أخرى في كولومبيا"، مضيفة أن عدداً من أفراد الطاقم التدريسي يتم التحقيق معهم.


وأضافت أنه "ولو كان الأمر بيدها لما بقي البرفسور المعادي للصهيونية جوزيف مسعد يوماً واحداً في الجامعة، ويواصل العمل كأستاذ مثبت".


وتعهدت أمام اللجنة أنه "لو ظلّ جوزيف مسعج رئيساً للجنة فسيتم عزله، وفي وقت لاحق أكدت الجامعة أن رئاسة مسعد للجنة ستنتهي في فصله".


وظهرت شفيق في الجلسة مع رئيسين في مجلس أمناء جامعة كولومبيا، كلير شيبمان وديفيد غرينوولد، إلى جانب العميد السابق لكلية القانون في الجامعة ديفيد شايزر، والذي يترأس قوة الرد السريع على معاداة السامية في الجامعة. وقالت الجامعة إن شيبمان تقوم باتخاذ الخطوات للحد من التظاهرات الطلابية: "واحدة من التوصيات الممتازة لقوة الرد السريع على معاداة السامية أنها قالت لو كنا سنهتف فيجب أن يكون في مكان معين، ولهذا لن يضطر الناس الذين لا يرغبون بالاستماع إليه لسماعه".


وأما سؤال من النائبة الجمهورية (إليس ستيفانيك) عن هتاف "من النهر إلى البحر"،  ردّت شفيق: "لدينا بعض الإجراءات التأديبية الجارية بشأن اللغة"، وستيفانيك، النائبة عن نيويورك، سجلت انتصاراً سياسياً عندما أجبرت رئيسة جامعة هارفارد وبنسلفانيا على الاستقالة بسبب عدم تقديم إجابات واضحة حول معاداة السامية في الجامعات.


وهو ما يعني أن تحركات رئيس جامعة كولومبيا "شفيق" ضد الطلاب كان بتحريض من الأعضاء الجمهوريين في الكونجرس واللوبي الصهيوني، لتحريض شرطة نيويورك ضد المتظاهرين، مما أدى إلى اعتقالات جماعية وإيقاف الطلاب عن العمل بتهمة "التعدي" على الحرم الجامعي.


ليست عالمة

وقال متابعون إن نعمة شفيق ليست عالما أو أكاديميا وهي تعمل حاليًا في مجلس إدارة مؤسسة بيل وميليندا جيتس، حيث توفر مظهرًا من التنوع لكيان حاكم عالمي يسترشد بملياردير واحد.


وسبق أن شغلت شفيق منصب نائب محافظ بنك إنجلترا، البنك البريطاني الذي صادر احتياطيات الذهب الفنزويلية بموجب أوامر من الحكومة الأميركية في عام 2019.


وشغلت مناصب عليا في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، حيث تصبح ديون دول الجنوب العالمية نقطة ضغط لواشنطن ولندن.


الأكثر دهشة أن نعمة شفيق بدأت رحلتها إلى الولايات المتحدة عندما كانت طفلة صغيرة عندما استولى جمال عبد الناصر على أرض من والدها الثري.


وقال مراقبون إنها تدين بمسيرتها المهنية لنفوذ الأثرياء عبر الأطلسي. حيث لم تُعين كرئيسة لكولومبيا لغرس قيم مثل التفكير النقدي أو الحرية الأكاديمية بل كانت لجمع مئات الملايين من المتبرعين الأثرياء لها.


إن قيادتها لا تجسد فساد النخبة في الجامعات الأميركية فحسب، بل إنها تكشف زيف سياسات التنوع النيوليبرالية.

 

https://twitter.com/Mshohood/status/1781710814304428505