استأنفت فصائل المقاومة الفلسطينية صباح اليوم استهداف مدن إسرائيلية بالصواريخ عقب انتهاء الهدنة في قطاع غزة دون اتفاق على تمديدها، بينما أظهرت صور إعادةَ نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي قواته في المناطق المحاذية للحدود مع القطاع، في الوقت الذي انتهت فيه الهدنة.
وفي آخر التطورات قال مراسل الجزيرة إن غارة إسرائيلية استهدفت منطقة الشيخ عجلين جنوبي غربي مدينة غزة.
من جهتها أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي-، وألوية الناصر صلاح الدين -الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية- أنهما قصفا عسقلان وكيسوفيم، وذلك مع انتهاء الهدنة المؤقتة في قطاع غزة.
وفي بيان تبنت سرايا القدس إطلاق ثلاثة صواريخ وقالت إنه في "إطار عملية البنيان المرصوص قصفت سرايا القدس عسقلان بثلاثة صواريخ من نوع غراد". كما أعلنت قصف مجمع أشكول بخمسة صواريخ، وموقع ناحل عوز العسكري شرق مدينة غزة.
من جانبها قالت ألوية الناصر صلاح الدين إنها أطلقت صاروخين من نوع غراد على عسقلان، واعتبرت في وقت سابق أن الساعات القادمة حاسمة، ولفتت إلى أن مقاتليها أعلنوا حالة الاستنفار.
في هذه الأثناء طلب الجيش الإسرائيلي من سكان البلدات الحدودية المتاخمة لقطاع غزة البقاء قرب الغرف الآمنة.
وقالت مراسلة الجزيرة في غزة وجد وقفي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بإعادة نشر جنوده على الحدود مع القطاع، وذكرت أنه قصف بالمدفعية أراضي زراعية شرق وشمال غزة.
وبيّنت وقفي أن أعمدة الدخان تصاعدت من شرق حي الشجاعية، وقالت إن سكان القطاع يعيشون حالة من الترقب والحذر والتأهب والاستعداد التام لأي تطورات يمكن أن تحدث خلال الساعات القليلة القادمة.
ولفتت إلى أن مطالب الشارع في غزة تتمثل في رفع الحصار، واعتبرت أن هذه المطالب هي أقل ما يمكن توفيره لسكان القاطع المدمر والمحاصر، الذين يعيشون أوضاعا صعبة جدا.
كما ذكرت المراسلة ذاتها أن حصيلة الشهداء ارتفعت إلى 1893 بعد استشهاد عدد من المصابين الذين كانت حالاتهم خطرة.
الجزيرة