بلغ عدد الشهداء 746، بينهم عشرات الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 4640 جرحى، وتدمير المئات من منازل المواطنين فوق رؤوس ساكنيها، وازدادت الحصيلة بشكل ملحوظ منذ الصباح الباكر في ضوء العثور على شهداء جدد من تحت أنقاض مجزرة خزاعة، واستهداف مدنيين آخرين في مناطق غزة.


وأعلن أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أن غارات إسرائيلية من الطائرات والآليات المدفعية والزوارق البحرية، على أنحاء متفرقة في قطاع غزة اليوم، تسببت بارتفاع عدد شهداء العدوان على غزة.

 وأشار إلى أن من بين الشهداء أكثر من 180 طفلا، و92 امرأة، و45 مسناً.

وسقط العدد الأكبر من الشهداء الخميس -وفق القدرة- في قصف من الآليات المدفعية استهدف منازل وأراضي فلسطينية في أنحاء متفرقة من بلدة خزاعة، وعبسان شرقي خانيونس، جنوب القطاع، بعشرات القذائف والقنابل الغازية.

ومنذ فجر الأربعاء، بدأت إسرائيل هجوما بريا وجويا على "بلدة خزاعة"، شرق مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، وبدأ الهجوم وفق ما أكدّه شهود عيان باستهداف أراضي فارغة على طول حدود البلدة من كافة جهاتها.

وتلا ذلك قصف عشوائي وإطلاق نار على مداخل البلدة والشوارع الموصلة إليها، ما أدى إلى قطعها عن البلدات المجاورة ومحاصرتها، وبعد ذلك دخلت آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى مداخل البلدة، وتم اقتحام عدد من منازل المواطنين واتخاذها كنقاط للمراقبة وانطلاق العمليات العسكرية الإسرائيلية منها بعد حشر السكان في إحدى غرف المنزل.

وشرعت قوات الاحتلال قبل 18 يوما، بشن حرب على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد"، وتوسعت فيها الخميس الماضي بتنفيذ توغل بري غير ناجح، مصحوب بقصف مدفعي وجوي وبحري كثيف.

وتسببت الغارات الإسرائيلية المكثفة والعنيفة على مختلف أنحاء قطاع غزة، إلى جانب القتلى والجرحى، بتدمير 1090 وحدة سكنية، وتضرر 18070 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 994 وحدة سكنية "غير صالحة للسكن"، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية.