26/05/2010

نافذة مصر / وكالات :

كشف موقع "ديبكا" الاستخباري "الإسرائيلي" نقلاً عن مصادر استخباراتية "إسرائيلية" أن تركيا أرسلت رسالة سرية إلى الحكومة "الإسرائيلية" هددتها فيها بردود فعل انتقامية، إذا ما أقدمت البحرية "الإسرائيلية" على منع الأسطول من الوصول. وزعم الموقع الاستخباري أن السفن التركية المنضوية في الأسطول تُخبئ على متنها مروحية أو اثنتين من طراز هيلوكبتر ستستخدمها القوات التركية لحماية المتضامنين على متن الأسطول في حال تعرضها لعرقلة من البحرية "الإسرائيلية".

وقال موقع "ديبكا" إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان صادق على خطة يتم بموجبها إقلاع المروحيتين فوق سفن الأسطول لتشكل حماية للمتضامنين في حال اعتراض طريقهم من جانب البحرية "الإسرائيلية"، والعمل على ضمان وصولهم إلى غزة. وأضاف الموقع الاستخباري "الإسرائيلي" أن سلاح الجو "الإسرائيلي" لا ينوي اعتراض أو إسقاط المروحيتين، بل سيبقى يراقب تحركاتهما فقط.

ولم ترد "إسرائيل" على رسائل "التهديد" التركية، لكنها هددت أنها ستمنع وصول الأسطول وستقوده إلى الموانئ وتعتقل من على متن السفن في مأوى مغلق، وتقدم حملة الجنسية "الإسرائيلية" للمحاكمة

ووصف بولنت يلدرم رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية المعروفة الاستعدادات الإسرائيلية القائمة بقصد منع السفن من الدخول الى شاطئ غزة، بأنها لن تثنيهم عن قرارهم بالدخول الى غزة وفك الحصار عنها، مؤكدا في الوقت ذاته ان هناك امورا فنية تتعلق بعطل في احد محركات سفينة مشاركة كان السبب وراء تأخر الانطلاق باتجاه غزة صباح امس الثلاثاء.

وأضاف ان قرار دخول السفن وفك الحصار عن غزة قد اتخذ، ولا مجال للتراجع فيه، ويرى بولنت يلدرم 'ان على اسرائيل ان تتراجع لان التاريخ لن يمشي الى الوراء، واذا كانت اسرائيل قد قررت ان ترمي بعرض الحائط كل قرارات الدول، فهذا امر يخصها ويخص تلك الدول التي رفضت الانصياع لها بسبب مصالح هنا وهناك، غير ان المنظمات الإنسانية المشاركة من مختلف الدول، لها مصلحة مشتركة مع الفقراء والمساكين الذين تساعدهم ولن تكون بالتأكيد مصالحها مع اسرائيل وغيرها الذين يقومون بتصدير الموت في العالم، وبما ان مصلحتنا مع الفقراء اينما كانوا فنحن غير معنيين بالاستجابة لاسرائيل وتهديداتها، فالعمل الانساني بالاساس هو طوعي تطوعنا فيه ولن نخضع لاي املاء من الساسة'.

وحول امكانية وجود مفاوضات لاحقا بقصد رحيل السفن باتجاه العريش في محاولة اسرائيلية بائسة بقصد اعادة الدور المصري في الموضوع، قال يلدرم 'هذا شأنهم هم، واما نحن فقرارنا ميناء غزة ولن نذهب الى سواه'.