15/03/2010م
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن تدشين الاحتلال الصهيوني ما يسمَّى "كنيس الخراب" بالقرب من المسجد الأقصى المبارك هو مقدمةٌ وتوطئةٌ لوضع حجر الأساس للهيكل المزعوم غدًا الثلاثاء ، معتبرةً أن تلك الخطوات تعدُّ سرقةً للمعالم الإسلامية، وتعديًا وجريمةً بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وشدَّدت الحركة -في بيان لها الإثنين- على أن الروايات التاريخية الصهيونية المزعومة التي تسعى إلى عرض التاريخ العبري من خلال خرافات حاخامات صهاينة؛ ما هي إلا محض افتراء وكذب، لتبرِّر لهم خططهم في سرقة المقدسات الإسلامية وتغيير معالم مدينة القدس وتهويدها.
وقالت الحركة: "إنَّ بناء ما يسمَّى بـ"كنيس الخراب" ومحاولات بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى لن يمرَّ دون حساب، فالشعب الفلسطيني -ومعه شعوب الأمتين العربية والإسلامية- سيقفون سدًّا منيعًا في وجه الغطرسة الصهيونية ومخططاتها التهويدية".
ودعت الحركة إلى اعتبار غد الثلاثاء يومَ غضب ونفير عام، مطالبةً الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافةً والمواطنين في القدس المحتلة والشعوب العربية والإسلامية بضرورة التحرُّك الفاعل والجادّ نصرةً للقدس والمسجد الأقصى.
وطالبت الحكومات العربية والإسلامية بالقيام بواجبها في حماية القدس والمسجد الأقصى، كما دعت "منظمة المؤتمر الإسلامي" و"جامعة الدول العربية" إلى اتخاذ زمام المبادرة في الوقوف بحزم وحسم ضد إجراءات التهويد الصهيونية، واتخاذ مواقف وخطوات عملية، قائلةً: "لم تعُد تكفي جُمل الإدانة والشجب والتنديد".
كما دعت الحركة رئيس سلطة رام الله محمود عباس وفريقه إلى وقف مسلسل المفاوضات العبثية، والعودة إلى وحدة الصف الفلسطيني؛ لمواجهة الاحتلال الذي يستغل المفاوضات، كمظلة لتمرير مشاريعه "الاستيطانية" والتهويدية، وطالبته بوقف التنسيق الأمني مع العدو والكف عن ملاحقة المقاومين المدافعين عن القدس والمسجد الأقصى وإدانتهم.
وجدَّدت الحركة دعوتها لجميع الدول والمنظمات والهيئات الدولية إلى تحمُّل مسؤوليتها في وقف مخططات الاحتلال الرامية إلى هدم المسجد الأقصى وتهويد القدس؛ لأن استمرار تلك السياسة سيؤدي إلى اندلاع موجات غضب جماهيري في كل مكان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : المركز الفلسطيني للإعلام

