19/12/2009

 قال موقع "تيك دبكا" العبري: "إن رئيس المخابرات العسكرية الفرنسي تفقَّد الضباط الفرنسيين المشرفين على إقامة الجدار الفولاذي على الحدود المصرية مع قطاع غزة، بالتعاون مع القوات الأمريكية والمصرية".

وأوضح الموقع اليوم السبت (19-12) أن زيارة المسؤول الفرنسي جاءت بغية الاطلاع عن كثبٍ على مجريات إقامة الجدار الفولاذي، مشيرًا إلى أن الجدار هو الجدار الأول في العالم الذي يُعَد من أجل منع حفر الأنفاق تحت الأرض ومنع تهريب أية مساعداتٍ لمنظماتٍ وصفها بالـ"إرهابية".

وأضاف الموقع العبري أن "المسؤول الفرنسي اطلع عن قربٍ، وشاهد مجريات العمل على بناء الجدار المشكل من صفائح فولاذية مدرعة بطول 18 مترًا ويصل سُمك الواحد منها إلى نحو 50 سنتيمترًا".

وتابع أن "القوات المصرية والفرنسية والأمريكية تشرف على تركيب أجهزة استشعار خاصة؛ وظيفتها الإبلاغ عن أية محاولةٍ لاختراق الجدار الفولاذي أو إبعاد الصفائح بعضها عن بعضها".

وحسب الموقع العبري فقد أنجزت القوات المتعددة نحو 5.4 كيلومترات من الجدار الفولاذي، الذي سيمتد على طول محور صلاح الدين الحدودي الذي يصل طوله إلى نحو 14 كيلومترًا.

وأكد الموقع العبري أن "الاستخبارات الأمريكية والفرنسية تريان أن نجاح هذا الجدار الذي سيحاصر قطاع غزة سيشكل انطلاقة جديدة نحو مشاريع أخرى لمكافحة "الإرهاب" في مختلف المناطق حول العالم".

وتقوم القوات بالحفر داخل الأرض وزرع الألواح الفولاذية فيها؛ حيث تستعمل أجهزة ليزر متقدمة لضمان عدم وجود أي فراغ بين الألواح، كما تم تركيب كاميرات مراقبة متقدمة على امتداد مكان الجدار تستطيع التصوير في الليل ومختلف حالات الطقس.

وتعتبر الأنفاق شريان الحياة الوحيد لتوفير الاحتياجات الأساسية لسكان غزة البالغ عددهم نحو مليون ونصف نسمة، ولا تزال الأنفاق تعزز من صمود أهالي غزة في ظل الحصار الخانق والإغلاق المتواصل للمعابر.

يشار إلى أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أكدت أن الجدار الفولاذي الذي يتمُّ تنفيذه على حدود مصر مع قطاع غزة بإشرافٍ وتمويلٍ أمريكيَّيْن؛ يأتي في إطار استمرار المخطط الذي بدأه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش لخنق مليون ونصف المليون فلسطيني في غزة، بعد فشل العدو الصهيوني في كسر إرادتهم عبر القتل والحرق والتدمير والخنق والحصار.

______________

المصدر : المركز الفلسطيني للإعلام