04/11/2009
أعلن الجنرال الصهيوني غابي أشكنازي رئيس أركان جيش الاحتلال، عن اعتقاده أن المعركة المقبلة التي سيشنها الجيش الصهيوني ستكون أيضًا في قطاع غزة.
وقال إشكنازي في كلمة ألقاها في حفل تخريج دورة جديدة في القوات البرية الصهيونية اليوم الثلاثاء (3-11): "إن الجيش سيعود لمواجهة منصات إطلاق القذائف الصاروخية في المناطق السكانية الأشد كثافة في المعمورة، والقتال في القرى والمدن، والمساجد، والمشافي، ورياض الأطفال والمدارس؛ لأن الأعداء يريدون فرض هذا الأسلوب من القتال على "إسرائيل" حسب وصفه.
وأضاف إشكنازي أن جيش الاحتلال سيقدم الدعم لجميع الضباط في حال تعرضوا لأي ملاحقة بسبب "تقرير لجنة غولدستون" التي حققت بجرائم الحرب على غزة.
وقال اشكنازي مخاطبًا الجنود الصهاينة: "غدًا عندما تخرجون وتزاولون عملكم يجب أن تعرفوا أنكم ستواجهون نفس المعضلات التي نواجهها، لكن الجيش سيقف من ورائكم ويجب أن تثقوا به وبقيمه".
وأضاف: "نذكركم أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شكل لجنة جديدة ستقدم كل اقتراحاتها للرد على "تقرير لجنة غولدستون"، ويجب أن تفهموا أنكم ستواجهون أعداءً يستخدمون الأطفال كدروع بشرية" على حد زعمه.
وكان رئيس الاستخبارات العسكرية الصهيونية عاموس يدلين قال في وقت سابق أمس الإثنين (2-11) إن حركة "حماس" أجرت تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ يصل مداه إلى 60 كيلومترا باستطاعته الوصول إلى تل أبيب في مركز الأراضي المحتلة عام 1948.
و دحضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" هذه الادعاءات، معتبرةً أن هذه التصريحات تعبِّر عن عمق الأزمة التي يعاني منها المحتل الصهيوني من جرَّاء الإقرار الدولي لـ"تقرير غولدستون".
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم "حماس" في تصريحٍ خاصٍّ لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" اليوم الثلاثاء (3-11): "إن هذه خطوة استباقية من قِبَل العدو الصهيوني للتأثير في الرأي العالمي والدولي قبيل مناقشة الجمعية العمومية (تقرير غولدستون)"، مشيرًا إلى أن هذه الأزمة دفعت العدو الصهيوني إلى أن يختلق مثل هذه الذرائع والفبركات الإعلامية لتأليب الرأي العالم وتحريضه ضد (حماس)".
وأضاف برهوم أن "هذه التصريحات تأتي من العدو الصهيوني لتبرير ما ارتكب من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة"، محذرًا من أن "هذه التصريحات قد تكون خطوة للتغطية على جرائم يخطط لها العدو الصهيوني تستهدف الأطفال والمدنيين هنا في القطاع".
جدير بالذكر أن العدو الصهيوني شن حرباً غاشمة في 27 كانون أول (ديسمبر) 2008 استمرت 23 يوماً وخلفت ما يقارب من 1500 شهيد فلسطيني، 82 % منهم من المدنيين وإصابة نحو 5400 آخرين فضلاً عن التدمير الممنهج للأراضي والمباني والمقرات المدنية والمنازل ما أدى إلى تشريد عشرات الآلاف من المواطنين.
ـــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : المركز الفلسطيني للإعلام