27/07/2009
نافذة مصر/ المركز الفلسطيني للإعلام :
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الجريمة التي ارتكبتها ميليشيا عباس، المتمثلة في إعدام الشيخ كمال أبو طعيمة الذي اختُطف لدى الميليشيا في الخليل في 15-9-2008م؛ تُظهر مستوى الانحطاط الأخلاقي والقيمي الذي تنفِّذه تلك الميليشيا بحق المقاومة وأنصارها.
وكان الشيخ كمال أبو طعمية قد اختُطف لدى جهاز الأمن الوقائي في الخليل ، وتعرَّض لتعذيبٍ وحشيٍّ على يد المحقِّقين؛ مما استدعى نقله إلى المستشفى عدة مرات، إلى أن تمَّ الإفراج عنه بعد تسعة شهور؛ لسوء وضعه الصحي، وإصابته بجلطة حادَّة أدخلته في حالة الخطر الشديد، ونُقِل على إثرها إلى مستشفى "عالية" الحكومي في الخليل، ومكث هناك أسبوعًا، قبل أن يفرج عنه في 3-6-2009م، ولكن لسوء حالته بعد الإفراج عنه بيوم واحد نُقِلَ إلى مستشفى "المدينة الطبية" في الأردن للعلاج.
ويُذكر أن الشيخ أبو طعيمة من مخيم الفوار في الخليل، وهو أحد الدعاة البارزين والخطباء المفوَّهين، ويعمل معلمًا، وقد اختُطف سبع مرات في سجون الاحتلال؛ قضى خلالها ما يزيد عن تسع سنوات، بالإضافة إلى أنه أحدُ مبعدي مرج الزهور.
وقال الدكتور يحيى موسى "العبادسة" القيادي في حركة "حماس" وعضو المجلس التشريعي عن كتلتها البرلمانية : "لا شك أن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي تنفِّذها أجهزة عباس الأمنية في الضفة الغربية، وأنها تأتي في إطار الخرق المتواصل لأجهزة عباس ضد حقوق الإنسان في الضفة الغربية المحتلة".
واستنكر موسى مواصلة ميليشيا عباس اختطاف مئات المواطنين وتعذيبهم، من بينهم قرابة 900 مختطف سياسي من حركة "حماس" وحدها، مشيرًا إلى أن منظمات حقوق الإنسان المحلية والعربية أثبتت بشكل قاطع أن المختطفين في سجون عباس هم معتقلون سياسيون، وأنهم يتعرَّضون إلى أشدِّ أنواع التعذيب النفسي والجسدي، مبينًا أن عددًا كبيرًا منهم يتمُّ نقله إلى المستشفيات نتيجة شدَّة التعذيب، فيما قضى بعضهم شهيدًا تحت التعذيب، كما حدث مع الشهيد مجد البرغوثي، وكما حدث مع الشيخ كمال أبو طعيمة وغيرهما.
وشدَّد موسى على أن هذه الجرائم التي تقوم بها ميليشيا عباس إنما تدلُّ على أنها تقوم بتنفيذ أجندات أمريكية صهيونية؛ من أجل إرضاء الاحتلال وأجهزة العدو الصهيوني، من خلال محاولات سحق المقاومة وتصفيتها في الضفة الغربية.
وأضاف: "هذا يدعو إلى تدخل عاجل من مصر التي تكفَّلت برعاية الحوار الفلسطيني لوقف هذه الجرائم الممنهجة التي تنفِّذها أجهزة عباس بحق المواطنين وأنصار المقاومة وأنصار حركة حماس".
وبيَّن القيادي في "حماس" أن استمرار هذه الجرائم يدلُّ على صوابية الحلول وعقلانية الطروحات التي تقدمها حركة "حماس"؛ من أجل إنجاح المصالحة الفلسطينية، واستدرك قائلاً: "لا يمكن أن نستمر في الحوار الفلسطيني - الفلسطيني، وهناك استهدافٌ وقمعٌ وتعذيبٌ وإعدامٌ للمقاومين وللشرفاء في الضفة الغربية".
وأضاف: "لا يمكن أن يكون هناك حوارٌ في ظل الإبادة التي يتعرَّض لها أبناء شعبنا وأبناء حركة "حماس" في الضفة الغربية على يد أجهزة عباس الأمنية، ونحن نؤكد أن هناك اتفاقًا بين أجهزة عباس الأمنية والعدو الصهيوني على تصفية المقاومة في الضفة الغربية، ولكننا لن نسكت على ذلك".

