09/06/2009
طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية المحتلة سلطة عباس بالإفراج الفوري عن عضو قيادتها السياسية الشيخ تيسير عمران، معتبرةً ذلك سلوكًا غير أخلاقيٍّ وحجر عثرة أمام جهود الحوار الفلسطيني.
واعتبرت الحركة في بيانٍ لها أن تصعيد أجهزة عباس – دايتون الموالية للاحتلال ضد العلماء والقادة ومحاضري الجامعات وزوجات الأسرى والشهداء مؤشرٌ على إفلاس غير أخلاقي وعقبة أمام الحوار.
وندَّدت الحركة باختطاف كلٍّ من الدكتور خضر سوندك المحاضر في "جامعة النجاح الوطنية" بعد اقتحام منزله، وزوجة المهندس وجيه أبو عيدة المختطف لدى أجهزة عباس بعد أقل من عشرة أيام على الإفراج عنه من سجون الاحتلال، والذي قضى فيها 27 شهرًا من الاعتقال الإداري.
وفي السياق ذاته نددت حركة "حماس" في الضفة الغربية بالتصعيد الذي تمارسه أجهزة عباس ضد الأهالي في الضفة الغربية، قائلةً: "تواصل الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة رام الله حملتها المسعورة ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في كل المناطق، وتشتد وطأة هذه الحملة ويستعر لهيبها في مدينة يطا المجاهدة".
وأضافت أن "أجهزة عباس - دايتون تقوم بسلسلة طويلة من المؤامرات، كاغتصاب "الجمعية الإسلامية لرعاية الأيتام"، واقتحام مساجد البلدة، واختطاف أبنائها الصابرين المحتسبين، واستدعاء العشرات منهم للاستجواب"، مؤكدةً أنه التفافٌ واضحٌ وصارخٌ على جهود الحوار وإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي ترعاه الشقيقة مصر.
وبيَّنت الحركة أن الأجهزة الأمنية الدايتونية اقتحمت مدينة يطا، وشنَّت حملة مداهمات وتفتيش واسعة طالت منازل المواطنين وأماكن عملهم، واختطفت ستة مواطنين، واستدعت أكثر من عشرة آخرين للاستجواب، إضافة إلى اقتحام عدة مساجد في المدينة أمس، والعبث بمحتوياتها، ومصادرة بعض الكتب والأوراق التي تعود إليها.
وشددت "حماس" على أن هذه الاعتداءات تعكس طبيعة الدور المنوط بأجهزة أمن السلطة، والمتمثل في إرهاب الشعب الفلسطيني وقمعه، وتنفيذ أوامر الاحتلال، واستنكرت الاعتداءات المشبوهة بقولها: "لن ندفن رؤوسنا في الرمال".
وحمَّلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" كلاًّ من خالد كرجة ورشاد أبو صبحة من جهاز الأمن الوقائي المسؤولية الكاملة عن ملاحقة أبناء الحركة، واقتحام المساجد والعبث بها، داعيةً سلطة رام الله إلى وقف حملات الاختطاف والتنسيق الأمني الخطير مع الاحتلال وملاحقة أبناء المقاومة وأنصارها وذويهم في الضفة المحتلة.
وطالبت الحركة قادة الأجهزة الأمنية وأفرادها "الموتورين" بكف أيديهم ورفع سياطهم عن أبناء الشعب، وبأخذ العبرة من التاريخ، مشددة على أنه "لن يكونوا بمنأى عن المحاسبة والمحاكمة والقضاء".
ودعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى إغلاق ملف الاعتقال السياسي تمامًا، مطالبةً الأحرار والشرفاء بالخروج عن صمتهم المَعيب.
ـــــــــــــــــــــــ
المصدر : المركز الفلسطيني للإعلام

