01/04/2009

نافذة مصر - مرسي عبد الله :

 عقب مشير المصري القيادي في حركة المقاومة الإسلامية على تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني الجديد "ببنيامين نتنياهو" والذي دعا فيها الفلسطينيين إلى الاعتراف بـ(دولة العدو) والعمل على محاربة ما أسماه الإرهاب، قائلاً " نحن متمسكون بخيارتنا وثوابتنا ولا يمكن التنازل عنها وأن سياسية التهديد والوعيد لن تفلح مع الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية المنتخبة بأغلبية كبيرة
 
وقال المصري في تصريح صحفي "أنه على الحكومة الجديدة والتي هي أكثر تطرفاً أن تأخذ العبرة من أسلافها السابقين، وألا تخوض تجارب فشلت ورهانات سقطت في السابق وخاصة على صعيد شطب المقاومة وإقصاء حركة حماس من المشهد السياسي عبر الحصار والعدوان والتهديد والوعيد أو عبر صفقة التبادل والضغوطات التي تمارس على الحركة.
 
وقال المصري :"على الاحتلال أن يدرك أن أمامه خيار واحد ووحيد وهو التعاطي الإيجابي مع كافة حقوق الشعب الفلسطيني واستحقاقات صفقة التبادل والتهدئة في المدى القصير، والانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية وعودة جميع اللاجئين".
 
وحول مطالبة نتنياهو الفلسطينيين الاعتراف بـ(دولة العدو) تساءل المصري:" هل نتنياهو يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني، وهل حدد حدود الدولة المراد الاعتراف بها؟، لافتاً إلى أنهم يتحدثون عن دولة من النيل إلى الفرات، معتبراً أن دعوات وزير خارجيته ضرب القطاع بالقنبلة الذرية وضرب الكعبة والمسجد النبوي والسد العالي، تشكل إعلان حرب على الإسلام والمسلمين".
 
وأكد القيادي في الحركة أنه لا ينبغي لأحد أن يراهن على "نتنياهو ليبرمان" ومن يجري خلفهم من البعض الفلسطيني ستثبت له الأيام القادمة أنه يجري خلف سراب لأن من سبقه جرب ذلك ولم يجلب سوا الدمار للقضية الفلسطينية.
 
واعتبر أن الاعتراف بـ (شرعية دولة العدو  في الوجود) من قبل البعض لم يستطع أن يلغي حاجز واحد في الضفة الغربية بل كرس الاحتلال وأعاد الفلسطينية للوراء، ولأجل ذلك التمسك بالحقوق والثوابت هو السبيل الوحيد لوحدة الموقف الفلسطيني لمواجهة الحكومة المتطرفة.