قال عمرو عبد الهادي -القيادي بجبهة الضمير-: إن الحشود الهائلة التي تشهدها فعاليات ذكرى الثورة منذ الأمس بجانب ما أسهمت فيه من تجديد الأمل في نفوس الثوار، وما كشفت عنه أمام الجميع من إصرار المصريين على استكمال ثورتهم، فضلاً عن كشفها لضعف مليشيات الانقلاب أمام صمود الثوار وثباتهم، فإنها على الجانب الآخر لا بد أن يمثل نجاحها دفعة للاستمرار بنفس القوة لتتمكن من تحقيق أهدافها.

وأضاف  أن جنوح الثوار إلى الهدوء النسبي وعدم إكمالهم لهذا الحراك بنفس الروح الحماسية من شأنه أن يفقد الموجة الثورية قوتها، كما أنه سيعطى الفرصة لسلطة الانقلاب تجميع شتاتها مرة أخرى بما يضيع جهود الثوار.

وتابع: هناك أسباب متعددة أسهمت في ظهور هذا الحراك بهذه القوة، أهمها حجم الظلم الذي يمارسه الانقلاب، والذي بلغ ذروته، فضلاً عن سلسلة البراءات التي كشفت حجم ولاء هذا النظام الانقلابي لنظام مبارك، إضافة إلى فشل الانقلاب في كافة السياسات وعلى كل الأصعدة، مشيرًا إلى أن التغيير النوعي الذي شهدته مظاهرات الأمس يمثل نتيجة طبيعية لما يمارس ضدهم من قمع متزايد.