أكد الكاتب الصحفي وائل قنديل أن الوجوه التي تصعد إلى الميادين، الآن، هي ذاتها وجوه يناير، وكما كان الميدان في ذلك الوقت، قبل أربع سنوات، متسامحًا ومتسعًا لكل الشعارات واللافتات، على تنوعها واختلافها الإيجابي".
ودعا في مقال له بصحيفة "العربي الجديد الثوار الى التمسك بهذه الروح التي تسمح بالثراء والتنوع، فلا ينبغي أن يشغل ثائر نفسه بالتفتيش في رأس وقلب الواقف بجواره، ماداما يقفان تحت مظلة يناير الفضفاضة، وكمثال لا ينبغي الاستسلام لتفسير الانقلابيين شارة "رابعة" الذي يعتبرها كناية عن "الإخوان" فقط، فيما هي، بمعايير المنطق الإنساني والأخلاقي، إشارة ضمير، وأيقونة لقضية إنسانية، قبل أن تكون مسألة سياسية.
واضاف أن على المتظاهرين من تيارات الإسلام السياسي أن لا ينزعجوا من رفع شعارات قوى وحركات أخرى تتبنى مطالب أبعد، فالحاصل أن الجميع في مواجهة خطر واحد، ما يجعل الانقسام، هنا، خيانة حقيقية للشهداء وللمبادئ وللحلم المشترك بوطن للكرامة الإنسانية والعدل والحرية.
وتابع متحدثا عن اعلام الانقلاب" هاهم يستبقون يوم الذكرى الرابعة للثورة باستعادة ترسانة الكذب والتلفيق وتزييف الوعي التي استخدموها لتنفيذ الانقلاب. مارسوا التضليل بتجاهل أن دعوات الحشد والخروج غداً لم تكن "إخوانية"، بل انطلقت من حركات عديدة في مقدمتها "6 أبريل" و"شباب ضد الانقلاب" و"طلاب ضد الانقلاب"، حركات تنتمي قلباً وقالباً إلى "يناير"، وترفع الشعارات وتحمل الأهداف والمبادئ ذاتها التي خرجوا بها، أول مرة قبل أربع سنوات مضت".

