فنّدت حركة النهضة التونسية برئاسة الشيخ راشد الغنّوشي، ما اعتبرته ادعاء الجبهة الشعبية بأن للحركة "مُرشّحا فعليا للرئاسة مُرتهنا لها" وذلك ردّا على بيان الجبهة الذي أصدرته الخميس 11 ديسمبر الجاري حول موقفها من مرشحي الدور الثاني للانتخابات الرئاسية.
ونبّهت النهضة، في بيان لها، من "خطورة التوجّه الإقصائي والنزعة الاستئصالية تجاه الحركة والبارزة في مواطن كثيرة من بيان الجبهة الشعبية". وقالت: إنّ هذه النزعة "تُذكّر بسياسات المخلوع زين العابدين بن على وتثير مخاوف حقيقية حول مستقبل الديمقراطية والحريات في تونس".
وذكّرت الحركة بأنها "اختارت الحياد وفوّضت لأبنائها وأنصارها حرية الاختيار التي استفاد مرشحون كثيرون من أصوات أنصار النهضة رغم الميل للتصويت لأحد المرشحين" في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 23 نوفمبر المنقضي.
واعتبرت النهضة أنّ الجبهة الشعبية تورّطت من خلال بيانها "في تزوير الحقائق وتضليل الرأي العام فضلا عن كشفه عن منازع الابتزاز والإقصاء لديها". واستنكرت الحركة "الابتزاز المفضوح من قبل الجبهة الشعبية لمرشح نداء تونس من خلال اشتراط عدم إشراك حركة النهضة في الحكم مقابل دعمه في الانتخابات".
ويتنافس في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التي تجرى يوم 21 ديسمبر الجاري داخل تونس، كل من مرشح حركة "نداء تونس"؛ الباجي قائد السبسي؛ الحاصل على 39.46 في المئة؛ في الجولة الأولى؛ ومحمد المنصف المرزوقي (مستقل)؛ الحاصل على 33.43 في المئة.

