شهدت محطة مرغم غرب الإسكندرية، على خط الإسكندرية – مطروح، تصادم جراري قطار داخل نطاق المحطة، ما أسفر عن إصابة 4 أشخاص بينهم سائق القطار ومساعده، في حادث جديد يثير علامات استفهام حول منظومة السلامة في السكك الحديدية.

 

الحادث وقع وفق المعطيات الأولية نتيجة هروب فرامل جرار السحب أثناء محاولة تشغيل قطار معطّل داخل المحطة، وهو ما أدى إلى اندفاع الجرار واصطدامه بالقطار الرئيسي.

 

وبحسب المعاينة الأولية، فإن العطل المفاجئ في القطار الرئيسي أدى إلى الاستعانة بجرار آخر لسحبه، إلا أن خللًا في منظومة الفرامل تسبب في فقدان السيطرة لحظة التحريك، ما تسبب في التصادم داخل المحطة.

 

إصابات الحادث جاءت على النحو التالي:

  • مجدي بشارة عوض (58 عامًا)، سائق القطار، أُصيب بجرح في الجبهة والأنف.
  • محمد عاطف (43 عامًا)، مساعد السائق، تعرّض لكدمة في الرأس وإصابة «بي سي».
  • أسامة محمد مهنا (48 عامًا)، أُصيب باشتباه كسر في الساق اليسرى.
  • صباح عبدالفتاح طه (57 عامًا)، أُصيبت بكدمات وسحجات متفرقة.

 

تم نقل جميع المصابين إلى مستشفى جمال عبدالناصر بواسطة أربع سيارات إسعاف، حيث خضعوا للإسعافات والفحوصات اللازمة.

 

ورغم الجهود الحكومية المعلنة خلال السنوات الأخيرة لضخ مليارات الجنيهات في مشروعات البنية التحتية وتحديث منظومة النقل والسكك الحديد، إلى جانب رفع أسعار تذاكر القطارات بدعوى التطوير، ما تزال سلسلة الحوادث المتكررة تشير إلى ثغرات في تطبيق إجراءات السلامة.

 

وفي الوقت الذي لا يُحاسب فيه سوى العمال والسائقين، يكرر مختصون دعواتهم لمراجعة الأداء الفني والإداري ومحاسبة المسؤولين الحقيقيين عن القصور الذي يؤدي إلى مثل هذه الحوادث.

 

الحادث الجديد في محطة مرغم يعيد فتح الملف من جديد، ويؤكد ضرورة مراجعة منظومة الأمان بشكل شامل لضمان عدم تكرار ما يهدد سلامة الركاب والعاملين على حد سواء.