بعث أحد معتقلي الشرعية بكوم حمادة، برسالة إلى الثوار من خلف أسوار سجن "أبو زعبل"، يحثهم فيها على الصبر والثبات لمواصلة حراكهم الثوري المناهض للانقلاب العسكري، ومبينَّا دعم المعتقلين لهم بالدعاء والذكر.
وبعنوان "من الأحرار إلى الأبطال"، قال مصطفي النشرتي، المعتقل على خلفية أحداث رمسيس الأولي والمحكوم عليه بعشرة سنوات، في رسالته: أيها الأحباب لقد علمنا مشقات الطريق من قبل أن نسلكه ولقد صارحونا بالصعاب التى تواجهنا وعلمناها جيدًا وأعلناها قوية في سبيل الله قمنا نبتغي رفع اللواء لا لدنيا قد عملنا نحن للدين الفداء.
وأضاف: لقد أعلناها مدوية في سبيل الله وقلنا: الله غايتنا، والرسول قدوتنا، والقرآن دستورنا، والجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمي أمانينا.
وأوضح "النشرتي"، أن هذا الشعار ليس كلامًا يردد باللسان ولكنه حقيقة يوقنون بها، وقال: فلن يرهب الموت أو السجن من كان الجهاد سبيله لأنه والله ما خرج إلا من أجل ذلك النصر أو الشهادة والله من كان الله غايته والرسول قدوته والقرآن دستوره والموت في سبيل الله أسمي أمانيه لن يرهبه السجن ولو كان مدي الحياة ومن إيماننا الراسخ بالله والذي لا يتزعزع نعلم علم اليقين أن أقصي ما يستطيع الظالمون فعله فينا هو إنفاذ قدر الله عز وجل.
ودعا الثوار إلى الثبات والمرابطة في الشوارع والميادين لدحر الانقلاب العسكري، وقال: أيها الأحبة أيها الأبطال أنتم عليكم الصبر والثبات ونحن خلفكم من وراء القضبان بالذكر والدعاء.
واختتم "النشرتي" رسالته، قائلاً: أيها الأحباب من يخطب الحسناء لم يغلها المهر ولو كان حياته .. ونحن نخطب الفردوس الأعلي ومن أجلها تهون الحياة وكل الصعاب، أيها الأحباب أوصيكم ونفسي بالثبات فأنتم علي الحق والله ناصر دينه لا محاله، فالدين والدعوة قائمة بكم وبغيركم أما أنتم فبها لا بغيرها ونحن معكم

