شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية حالة من الجدل والنقاش الواسع، عقب تداول مقطع فيديو للصحفي السعودي تركي الشلهوب يتحدث فيه عن الداعية المصري الشيخ مصطفى العدوي، بعد القبض عليه ثم الإفراج عنه بكفالة مالية. وجاءت تصريحات الشلهوب في سياق دفاعه عن حق العلماء والدعاة في الدعوة إلى الله دون تقييد، مشيدًا بموقف العدوي وجرأته في قول الحق.
قال الشلهوب عبر حسابه الرسمي على منصة إكس (تويتر سابقًا) في مقطع مصور أرفقه بمشاهد من حديث الشيخ العدوي:
«سنبث كلام الله تعالى، سنبث سنة رسول الله ﷺ، سنبث ما يقربنا من الله، وإن مُنعنا وهددنا بالسجن والغرامات، فباب الدعوة إلى الله مفتوح. ورسول الله ﷺ يقول: "إنما الطاعة بالمعروف"، فنطيع في المعروف، وإذا أمرنا بمعصية الله فلن نعصي الله أبدًا».
وأضاف الشلهوب في تغريدته أن هذا الموقف يعبر عن شجاعة العالم الذي لا يخشى في الله لومة لائم، قائلاً: «ليت علماء السعودية الساكتين عن الحق يتعلمون من هذا الكلام ويطبقونه».
الشيخ مصطفى العدوي: سنبث كلام الله تعالى سنبث سنة رسول الله ﷺ، سنبث ما يقربنا من الله، وإن منعنا وهددنا بالسجن والغرامات فباب الدعوة إلى الله مفتوح.
— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) November 5, 2025
ورسول الله يقول ﷺ: "إنما الطاعة بالمعروف"
فنطيع في المعروف، وإذا أمرنا بمعصية الله، فلن نعصي الله سبحانه أبدا.
ليت علماء… pic.twitter.com/qY5HtbjFc9
تصريحات الشلهوب جاءت بعد موجة تضامن عربية واسعة مع الشيخ مصطفى العدوي، أحد أبرز رموز التيار السلفي في مصر، وذلك عقب اعتقاله من منزله بمحافظة الدقهلية.
وبحسب مصادر قريبة من عائلته، فقد أُلقي القبض على العدوي دون إعلان رسمي عن أسباب توقيفه، قبل أن يُخلى سبيله صباح أمس الثلاثاء، بكفالة مالية قدرها عشرة آلاف جنيه بعد عرضه على النيابة العامة في مجمع محاكم المنصورة.
وكان اعتقل العدوي بسبب رسالة إلى المصريين قائلاً: «يا أهل مصر، يجب أن نتبرأ من فرعون وجنده، وزيارة المتحف يجب أن تكون للعبرة والاتعاظ بمصيره، لا للتمجيد أو الفخر بشخص قال أنا ربكم الأعلى».
يُذكر أن الشيخ مصطفى العدوي يُعد من أبرز دعاة المنهج السلفي في مصر، وله مئات الدروس والشروحات العلمية المنتشرة عبر القنوات الفضائية ومنصات الإنترنت، ويُعرف بأسلوبه الهادئ وتركيزه على التعليم الشرعي والفتوى المباشرة.

