بدأت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في تنفيذ عملية هدم واسعة طالت 20 برجًا سكنيًا في مدينة بات يام جنوبي تل أبيب، بعد أن تعرضت المدينة لقصف بصاروخ باليستي إيراني، ضمن التصعيد المستمر في الحرب بين إيران وإسرائيل.

وأفادت القناة 12 العبرية، أن القرار جاء بعد تقارير هندسية تؤكد استحالة ترميم الأبراج السكنية التي تضررت بشكل بالغ، ما يجعلها غير صالحة للسكن، ويهدد حياة السكان حال بقائهم فيها.
ويبلغ عدد السكان الذين تم إجلاؤهم منها نحو 1500 شخص، أصبحوا فجأة بلا مأوى، وسط غضب واستياء في الشارع الإسرائيلي من ما وُصف بـ"الاختراق الأمني الكارثي".
 

البحث عن المفقودين تحت الأنقاض
   ورغم مرور 6 أيام على القصف الصاروخي، لا تزال فرق الإنقاذ والطوارئ تبحث بين الركام عن ناجين أو جثث، بعدما تبيّن في معهد الطب الشرعي أن سيدة إسرائيلية تُعد في عداد المفقودين لم يتم العثور عليها حتى الآن.

وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم"، فإن طواقم الإنقاذ ستعود مجددًا إلى موقع القصف في محاولة أخيرة للعثور على أي أثر للمفقودة.
 

صدمة في الجبهة الداخلية
   الهجوم الصاروخي الإيراني مثّل ضربة مباشرة ونادرة لقلب الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وأثار تساؤلات واسعة حول فاعلية منظومات الدفاع الجوي مثل القبة الحديدية ومقلاع داوود، بعد فشلها في اعتراض بعض الصواريخ.

ورأى مراقبون أن حجم الدمار الذي لحق بـ"بات يام" – المدينة السياحية المطلة على البحر – يعكس تحولًا نوعيًا في طبيعة الضربات الإيرانية وقدرتها على الوصول إلى العمق الإسرائيلي، وهو ما يثير مخاوف من جولات تصعيد أشد قد تدفع المزيد من المستوطنين إلى النزوح أو المطالبة بمغادرة البلاد.