أحرز لاعب الجمباز التركي -ذو الأصول المصرية- "آدم أصيل" الذي رحل عن مصر وتجنس بالتركية, لعدم إهتمام الدوله ورعايتها له, الميدالية الذهبية للرجال بالبطولة الأوروبية المقامة في ألمانيا.
ردود الفعل
كتب البرميل الأزرق "مبروك يابنى العالمية و شرفت مصر و تركيا بدل ما كنت تفضل فى مصر و كان زمانك بتسوق توكتوك أو انتحرت من التجاهل".
https://x.com/Nisr1234/status/1928234645449064685
وسخر أحمد علاء "زمانه بيندم على بطاقة التموين".
https://x.com/AhmedAladin24/status/1928233322611691614
وأشار فو جوتين "اهو طلع من مصر بقي بطل لو كان قعد في مصر كان بقي عربجي".
https://x.com/TheForgott55924/status/1928178407822500209
وسخر فيكتوري "كان زمانك بتاكل تونه و كشرى بعد التمرين انت الخسران .. خسرت زيت التموين".
https://x.com/user131313145/status/1928400260138734016
وأشار محمد "الواد دراعه بقى منفوخ بطريقة أكل الحصنة هناك باين عليه ده لو لسة هنا في مصر كان زمانه مقضيها كشري وساندوتشات طعمية".
https://x.com/Muhammad__Fathy/status/1928184666248319151
وأوضح شباب الحرية "لو فضل في مصر كان اخذ ميدالية البلح".
https://x.com/Syrianfreeyouth/status/1928182281136484621
تنصّ المادة 84 من الدستور المصري على أن “ممارسة الرياضة حق للجميع، وعلى مؤسسات الدولة والمجتمع اکتشاف الموهوبين رياضيًّا ورعايتهم، واتخاذ ما يلزم من تدابير لتشجيع ممارسة الرياضة”، لكن نظرة سريعة على الأرقام الواردة في تقارير الجهات الرسمية ونتائج الدراسات الأكاديمية، توحي بأن تطبيق هذه المادة أبعد ما يكون على أرض الواقع.
بين عامَي 2013 و2019، فقدت مصر نحو 350 ألف رياضي، أي ما يزيد على ثلث رياضييها خلال 10 سنوات فقط، وتراجع العدد من 935 ألفًا إلى 590 ألف رياضي، وانخفضت أعداد الفرق بجميع الألعاب إلى النصف تقريبًا في الفترة نفسها لأسباب مختلفة، بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري.
ولم يكن آدم الأصيل الوحيد الذي يغادر مصر بسبب الضغوط وقلة الدعم اللتين يواجههما لاعبو الرياضات الفردية، حيث سبقه آخرون مثّلوا دولًا أخرى في بطولات دولية، من بينهم داخل حلبة المصارعة الرومانية في فئة وزن 63 كيلوغرامًا، كان أحمد بغدودة .
هناك أيضًا الربّاع فارس حسونة الذي مثّل قطر في حمل الأثقال في أولمبياد طوكيو عام 2020، ومنحها أول ميدالية ذهبية في تاريخ مشاركات قطر في الألعاب الأولمبية، والمصارع محمود فوزي الذي غادر إلى الولايات المتحدة لتمثيلها بعد أزمة بينه وبين الاتحاد عام 2017، وفي وقت سابق هرب محمد عصام فتحي لاعب المنتخب المصري للمصارعة تحت سنّ 17 عامًا، أثناء مشاركته في معسكر الاتحاد الدولي للمصارعة المقام بإيطاليا في أغسطس الماضي.
في رياضة المصارعة أيضًا، يأتي محمود سبيع لاعب الفنون القتالية المختلطة الذي حصل مؤخرًا على الجنسية الأمريكية لتمثيل الولايات المتحدة في أولمبياد طوكيو القادم، وعبّر منذ أيام عن معاناته عندما كتب أحد أفراد المنتخب المصري للمصارعة في منشور على صفحته على فيسبوك: “كنت آخذ 35 جنيهًا في الشهر كلاعب أولمبي وبطل عربي وأفريقي”.
رغم ما أثاره هؤلاء من جدل، يستمر استنزاف الرياضيين المصريين في مختلف الألعاب بحثًا عن دعم أكبر، حيث يهرب عشرات الرياضيين سنويا في الآونة الأخيرة وسط تجاهل اتحادات ألالعاب التي تتعامل مع الأمر كأنه لم يكن.
بالنسبة إلى غياب التقدير والدعم الكافيَين داخل الأندية، فإن خير مَنْ يمثله هو لاعب كمال الأجسام علي الشرقاوي (29 عامًا)، وهو شاب لا تسمح ظروفه المادية دفع تكاليف الأندية الرياضية وصالات التدريب لتحقيق طموحه.
ولذلك اضطر جمع المخلفات من شوارع مدينة طنطا من الرابعة فجرًا حتى منتصف النهار، ثم يذهب في المساء إلى صالات التدريب التي يدفع تكاليفها من عمله، ورغم ضيق ذات اليد ومحدودية الإمكانات، إلا أنه حقق المركز الرابع في بطولة كأس مصر والسادس في بطولة الجمهورية لكمال الأجسام، والأول في 4 بطولات على مستوى محافظة الغربية.
تعكس حالة الشرقاوي سببًا آخر من أسباب تردي المنظومة الرياضية، وهو غياب الاستثمار، ففي عام 2022 أجرت الحكومة تعديلات تشريعية على قانون الرياضة الجديد من أجل تشجيع الاستثمار ورفع العبء عن الموازنة الضعيفة، رغم ذلك ظلَّ المستثمرون يواجهون عقبات، وظلَّ اللاعبون يواصلون الهروب من أرض ضاقت عليهم بما رحبت.