أعلنت هيئة المتحف المصري الكبير عن قائمة جديدة لأسعار تذاكر الدخول، قبيل الافتتاح الرسمي المرتقب للمتحف يوم 3 يوليو المقبل، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً حول مدى معقولية تكلفة زيارة أحد أهم الصروح الأثرية الجديدة

وتتضمن الأسعار زيادات لافتة وغير مسبوقة، سواء للمصريين أو الأجانب، مع تخصيص فئة خاصة بأسعار "خارج مواعيد العمل الرسمية" وصلت إلى مستويات خيالية، تُهدد بتحويل حلم زيارة المتحف إلى رفاهية للنخبة فقط.
 

أسعار الدخول.. التذكرة العادية بـ200 جنيه للمصريين و30 دولاراً للأجانب
   وفق البيان الرسمي الصادر عن الهيئة، فإن أسعار تذاكر زيارة المناطق المفتوحة بالمتحف، خلال فترة التشغيل التجريبي، تبلغ 200 جنيه للزائر المصري، و25 دولاراً للزائر الأجنبي، على أن تُرفع الأخيرة إلى 30 دولاراً بدءاً من 4 يوليو، تزامناً مع الافتتاح الرسمي للمتحف.

ورغم أن سعر 200 جنيه يُعتبر مرتفعًا نسبيًا بالنسبة للمواطن المصري، إلا أن الجدل الأكبر ثار حول ما وصفته الهيئة بـ"زيارة خارج مواعيد العمل الرسمية"، وهي التي حُددت تكلفتها بـ5 آلاف دولار لمجموعة لا تتجاوز 35 فرداً، بالإضافة إلى 100 دولار عن كل فرد إضافي.
 

دخول "خارج أوقات العمل": 5 آلاف دولار!
   الشرط الأساسي لهذا النوع من الزيارات "الخاصة" أنه يجب ألا يتجاوز العدد 35 زائرًا، وفي حال تجاوز العدد، يُضاف 100 دولار عن كل زائر. وتفتح هذه الأوقات الاستثنائية بابًا جديدًا للتساؤلات حول الفئات المستهدفة من هذه السياسات، حيث يصعب على الزائرين العاديين تحمّل مثل هذه التكاليف، ما يعني أن المتحف يُعاد تشكيله كـ"تجربة نخبوية".
 

ردود فعل غاضبة.. "تسليع للتراث"
   لم تمر الأسعار الجديدة مرور الكرام، إذ قوبلت بموجة من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن استيائهم من "تسليع التاريخ المصري"، وتحويل المتحف إلى وجهة مخصصة للأثرياء فقط، بدلاً من كونه مرفقًا ثقافيًا وتراثيًا يتيح الفرصة للجميع، خاصة المصريين، للاطلاع على كنوز بلادهم.
 

مقارنة دولية.. المتحف المصري الأغلى؟
   عند مقارنته بأسعار الدخول في أشهر المتاحف العالمية، مثل متحف اللوفر في باريس (17 يورو)، أو المتحف البريطاني في لندن (الدخول المجاني)، تبدو أسعار المتحف المصري الكبير مرتفعة للغاية، لا سيما للفئة الخاصة بالزيارات خارج المواعيد الرسمية، التي تتجاوز تكلفة زيارة متاحف عالمية مجتمعة.