نظم عدد من النشطاء إفطارًا رمضانيًا أمام سفارة الاحتلال الصهيوني في واشنطن، تعبيرًا عن دعمهم للقضية الفلسطينية ورفضًا للانتهاكات الصهيونية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة الذي يعاني من حصار ومعاناة إنسانية متفاقمة.
رسالة تضامن تتجاوز الحدود
لم يكن هذا التجمع مجرد مناسبة دينية، بل كان رسالة سياسية وإنسانية قوية، شارك فيها نشطاء من خلفيات وجنسيات متعددة، جميعهم توحدوا تحت راية المطالبة بالعدالة والحرية للشعب الفلسطيني.
وارتدى المشاركون الكوفيات الفلسطينية، ورفعوا لافتات تطالب بوقف الاعتداءات الصهيونية، وتدعو إلى احترام حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت الناشطة "عاطفة"، إحدى المنظمات لهذا الإفطار، أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات المستمرة التي تقام في المكان نفسه منذ أكثر من عام، مشددة على أن الحراك الشعبي في مختلف دول العالم يعكس تنامي الوعي بالقضية الفلسطينية وضرورة الوقوف إلى جانب المظلومين في كل مكان.
الإفطار كشكل من أشكال المقاومة
رأت "عاطفة" أن هذا التجمع هو أكثر من مجرد إفطار رمضاني، بل هو شكل من أشكال المقاومة السلمية، التي تهدف إلى لفت أنظار المجتمع الدولي لما يحدث في فلسطين، وإيصال رسالة بأن القضية الفلسطينية ليست مجرد شأن محلي، بل هي قضية إنسانية تمس الضمير العالمي.
وأضافت أن المشاركين، رغم اختلاف جنسياتهم وخلفياتهم، يجتمعون على مبدأ أساسي واحد: دعم العدالة ورفض الظلم أياً كان مصدره أو ضحيته، وقالت: "الإيمان بالحرية والعدالة يجب أن يكون شاملاً، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الخلفية الثقافية".
حراك مستمر ومطالبات بوقف الانتهاكات
لم يقتصر الحراك على الإفطار الرمضاني فحسب، بل شهدت الفعالية أيضًا نقاشات حول سبل دعم القضية الفلسطينية، وضرورة تكثيف الجهود للضغط على الحكومات والمنظمات الدولية للتحرك من أجل إنهاء الاحتلال ووقف الانتهاكات المستمرة.