واصل المرشح الرئاسي على مقعد البيت الأبيض دونالد ترامب خطاباته ضد المهاجرين لاسيما العرب منهم والمسلمين منهم بشكل خاص.

وجاء خطاب ترامب الأخير مساء 30 أغسطس وسط تجمع عمالي من اليمينيين المتطرفين ضمن مؤتمر وتجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا (تعرض فيها لإطلاق نار في 14 يوليو الماضي واتضح أن مهاجمه شاب من غير المهاجرين).

وهاجم ترامب منافسته مرشحة الحزب الديمقراطي كاملا هاريس النائب الحالية للرئيس الأمريكي جو بايدن فقال: "تعهدت كامالا بمنح العفو الجماعي والجنسية لجميع الملايين من المهاجرين غير الشرعيين الذين سمحت لهم بالدخول، وهو ما سيؤدي إلى إلغاء الرعاية الطبية والضمان الاجتماعي لكبار السن".

وأضاف "107% من الوظائف تم الاستيلاء عليها من قبل "المهاجرين غير النظاميين"، ولكن "سنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".. 

الباحث عمرو الشوبكي اعتبره "..خطاب تحريضي بامتياز ضد المهاجرين في بلد تأسس من المهاجرين، فوصفهم بالأشرار والمحتلين وسيأخذون مكان الأمريكيين وغمز ولمز ضد أصول هاريس المهاجرة وكيف أنها ستدخل ملايين المهاجرين (قال الملايين) ومسك في أن اسم أوباما هو باراك حسين أوباما.".

وأضاف أن "كم العنصرية والتحريض على الكراهية في خطاب ترامب هائل وللأسف هناك في بلادنا من يؤيدوه لأنهم ربما يتفقون معه في نقطة واحدة في احتقار ترامب لشعوبهم وهم أيضا يحتقرون شعبهم.".

ومن المقرر أن تبدأ الانتخابات الرئاسية الامريكية المبكرة في ولاية  بنسلفانيا وذلك في 16 سبتمبر 2024 والفائز سوف يحصل على 19 مجمع انتخابي وهي من الولايات المتأرجحة وإنشاء هي من حصة ترامب ليفوز بالحصول على 270 مجمع انتخابي 18-68.

ويبدو كما هي الانتخابات التي سبق أمن جاءت به تقوم حملة ترامب على الهجوم على المهاجرين بشكل رئيس وهو ما تأصل في خطاباته ففي خطاب أمام عسكريين متقاعدين (جمعية الحرس الوطني الأمريكية) قبل يومين قال دونالد ترامب: "بعودتي للبيت الأبيض سأهزم الطبقة السياسية الفاسدة في واشنطن وسنستعيد السلام العالمي".

وأضاف، "سأغلق الحدود فور تولي السلطة وسأوقف تدفق آلاف المهاجرين" مردفا، "سأطرد المهاجرين والإرهابيين والطبقة السياسية الفاسدة والمتطرفة".!

واستمالة لجانب العسكريين، قال: "عندما أتولى منصبي، سأوقع على أمر تنفيذي لوقف كل قرش أنفقته كامالا هاريس لإيواء ونقل الأجانب غير الشرعيين، وسنعيد توجيه هذه الأموال لتوفير المأوى والعلاج للجنود الأمريكيين القدامى المشردين"، مضيفا، "سننهي، وبسرعة كبيرة، تشرد الجنود القدامى في أمريكا".

وفي 24 أغسطس نقلت منصات عربية تصريحات المرشح الجمهوري دونالد ترامب وكان أبرزها إعلانه تدشين "أكبر حملة ترحيل في التاريخ بسبب المهاجرين غير الشرعيين".

وفي اليوم السابق لذلك صرح: "نحن في منطقة على الحدود لا تدار بشكل جيد في منع المهاجرين غير الشرعيين من الدخول".

وعن فترته الرئاسية السابقة أضاف، "حققنا أفضل الأرقام وأعلى المعدلات في مكافحة المهاجرين غير الشرعيين"، مكملا، "فترتي كانت النسبة الأقل لدخول المهاجرين غير الشرعيين".

وأبان أن "الجدران التي نبنيها على الحدود مهمة لمنع دخول المهاجرين غير الشرعيين".


معاداة الكيان

وعما اشتهر في بقانون معاداة السامية، قال ترامب: "عندما أصبح رئيسًا، سوف نطرد المتعاطفين الأجانب مع الجهاد وأنصار حماس، إذا كنتم تكرهون أمريكا، وتريدون القضاء على دولة "إسرائيل"، فإننا لا نريدكم في بلدنا".

وفي 14 أغسطس ظهر ترامب في مساحة صوتية مع إيلون ماسك قائلا: "عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين رحبت بهم كامالا، في مجتمعاتنا أكبر بكثير مما نعتقد، البلدان تفرغ سجونها وترسلهم إلى بلدنا، إنهم يجلبون الجريمة والعنف إلى ساحاتنا الخلفية".

وهو ما كرره نائب ترامب فانس الذي قال: "لن نسمح باستمرار فتح الحدود أمام ملايين المهاجرين غير الشرعيين".

وأضاف فانس، "الرئيس ترامب وأنا لدينا رسالة إلى جميع المهاجرين غير الشرعيين المجرمين الذين تدفقوا عبر الحدود الجنوبية المفتوحة لكامالا هاريس، احزموا حقائبكم لأنه في غضون ستة أشهر، ستعودون إلى دياركم".

وصباح الجمعة أعلن البنتاجون أنّ الجيش الأمريكي سيشارك في تأمين الحماية للمرشحين الأساسيين للانتخابات الرئاسية وذلك تلبية لطلب جهاز الخدمة السرية المسؤول خصوصاً عن حماية الشخصيات السياسية البارزة.

وجاء القرار بعد أكثر من شهر من محاولة الاغتيال التي تعرّض لها في ولاية بنسلفانيا المرشح الجمهوري دونالد ترامب وفشل خلالها جهاز الخدمة السرية فشلا ذريعا في حماية الرئيس السابق.

وصعد ترامب هجومه على المهاجرين في تجمع انتخابي بولاية مينيسوتا: واعتبر أن كامالا هاريس "متطرفة ومضطربة للغاية لدرجة أنها أعلنت أن مصطلحي "الأجانب غير الشرعيين" و "المتطرفين الإرهابيين الإسلاميين" محظوران وغير مقبولين"، بحسب تصريحه.

وأضاف، "..إذا تم انتخاب هاريس، فسوف تغمر بلادنا باللاجئين من مركز الإرهاب الذي تسيطر عليه حماس في قطاع غزة، فهي تريد إيواء الآلاف من المتعاطفين مع الجهاديين في مينيسوتا وتحويل الغرب الأوسط الأمريكي إلى الشرق الأوسط.. لسنا بحاجة إلى الجهاديين في أمريكا.".