وثّق مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، وقوع 195 انتهاكاً مختلفاً في نوفمبر الماضي، في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، بمصر، شملت حالات قتل خارج نطاق القانون، ووفيات نتيجة الإهمال الطبي، وتكديراً فردياً وجماعياً. 


وتفصيلاً، أحصى المركز 15 حالة قتل خارج إطار القانون، و7 حالات وفاة في السجون ومقار الاحتجاز، وحالتي تعذيب فردي، و92 حالة تكدير فردي، و7 حالات تكدير وتعذيب جماعي، و23 حالة إهمال طبي متعمد، و32 حالة إخفاء قسري، و17 حالة عنف من الدولة. 


كذلك رصد المركز ظهور 266 مواطناً كانوا مختفين قسراً على مدار فترات ماضية متباينة. 


وأشار المركز في تقريره الشهري، إلى أن هذه الحالات جُمعَت ووُثِّقَت من خلال ما نُشر في وسائل الإعلام المختلفة على مدار الشهر المنصرم. 


وفي أكتوبر، رصد المركز 123 انتهاكاً مختلفاً، بينها حالتا قتل خارج إطار القانون، وحالتا وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة. 


وفي سبتمبر، رصد المركز 122 انتهاكاً، من بينها 4 حالات وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة. 


وبينما ترفض سلطات الانقلاب الإفصاح عن عدد السجناء في مصر، تشير تقديرات إلى أن العدد يبلغ حوالى 114 ألف سجين، أي ما يزيد على ضعف القدرة الاستيعابية للسجون التي قدّرها رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي في ديسمبر 2020، بـ55 ألف سجين، حسب تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية في يناير 2021.


وتزايد عدد السجناء كثيراً عقب الانقلاب العسكري الذي قام به السيسي ضد الرئيس الراحل محمد مرسي في يوليو 2013، ما أدى إلى اكتظاظ شديد في السجون. وفي السجون الستة عشر التي فحصتها منظمة العفو الدولية، يتكدَّس مئات السجناء في زنازين مكتظَّة، حيث يبلغ متوسط المساحة المتاحة لكل سجين من أرضية الزنزانة حوالى 1,1 متر مربع، وهي تقلّ كثيراً عن الحد الأدنى الذي أوصى به خبراء، وهو 3,4 أمتار مربعة.