اعتقلت قوات أمن الانقلاب فى الإسكندرية فجر اليوم "الصباح الصعيدي" المحامي وعضو هيئة الدفاع عن المعتقلين بالإسكندرية، من منزله، واستولت على مبلغ 10 آلاف جنيه، كانت مُعدة لإجراء عملية جراحية لابنته، واقتادته لجهة غير معلومة حتى الآن.
ويأتي اعتقال المحامي السكندري استمرارا للحملة الهمجية التي تشمل المدافعين عن حقوق السجناء والمعتقلين، وسط صمت تام من نقابة المحامين.
ففي 26 أكتوبر 2017 اعتقلت قوات أمن الانقلاب عبداللطيف غازى المحامى من محكمة كفرالشيخ، كما اعتقلت يوم 20 سبتمبر 2017 محمد جعفر المحامى من داخل محكمة كفرالشيخ، وتم اعتقال حمد العيارى المحامي من الشارع بمنطقة العجمى بالإسكندرية منذ الجمعة 25أغسطس 2017 وتعرض لعدة أسابيع من الإخفاء القسرى.
وفى 12 أغسطس من العام الجارى اقتحت قوات أمن الانقلاب مكتب هاني موسي المحامي بدمنهور وتم اعتقاله مع زميله أحمد خير الله أثناء مزاولة عملهما، كما اعتقلت من المحلة المحامي العزب محب العزب يوم 24 مايو 2017، من داخل منزله وتعرض لعدة أيام من الإخفاء القسري كذلك.
وتشهد مصر منذ الانقلاب العسكرى تصاعدا بشكل كبير فى أعداد المعتقلين من المحامين، خاصة الذين يدافعون عن حقوق الإنسان ومعتقلى الرأى من مناهضى الانقلاب العسكرى. ووثقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات فى حصاد الانتهاكات عن 2016 اعتقال 452 محاميا.
ويرى عدد من المحامين أنه منذ اعتذار قائد الانقلاب للمحامين بعد تصاعد أزمة الاعتداء على محامى فارسكور فى يونيو 2015 فإن النظام الانقلابى يعمل على كسر شوكة المحامين وتكميم أفواههم عبر سلسلة من الانتهاكات والجرائم شملت الاعتداء عليهم، واعتقالهم بشكل عشوائي، والإخفاء القسرى، وتلفيق الاتهامات لهم كما حدث فى المنيا وشبين القناطر بالقليوبية والإسكندرية وأبوكبير بالشرقية وحلوان وأسيوط وغيرها من مناطق الجمهورية.

