ما بال أحدنا ينقضي رمضانه ولا يحترق فؤاده لأحد سؤالين: هل أنا ضمن من أعتق؟ فإن لم أكن .. فهل سأدرك رمضان المقبل؟!!!
ما باله يمضي آمنًا بينما هو- كما قال صلى الله عليه وسلم - بين مخافتين : بين أجل قد مضى لا يدري ما الله فاعل به .. وبين أجل قد بقي لا يدري ما الله قاضٍ فيه .
ما باله شارد ذهنه .. ينتظر انقضاء الشهر مؤملا لما بعده .. وما دري لأحد السؤالين جوابًا ؟!!
فيا عجبا لو أضعنا شيئًا من السويعات المتبقية في غير الطاعة ، في غير الإلحاح على الله أن يعتقنا ، سويعات قليلة .. لكنها فرصتنا الأخيرة نستدرك فيها ما فاتنا قبل غروب شمس الشهر، سويعات قد يكون فيها العتق والنجاة ، ياعجبًا لو أضعنا سويعة منها في غير سعي حثيث إلى الله وسباق محموم نحو الجنة ..
﴿سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21)﴾ (الحديد).

