د/ جابر قميحة
إن ما يقوم به الصهاينة فى وقتنا الحاضر من مذابح ضد الفلسطينيين ليس جديدا عليها ، فلهم تاريخ فى إراقة الدماء ، وارتكاب المذابح ، ومنها على سبيل التمثيل :
مذبحة قرية "الشيخ " ـــ مذبحة قرية "سعسع" - مذبحة قرية "أبو كبير" - مذبحة "دير ياسين" - مذبحة قرية " أبو شوشة - مذبحة " اللد " - مذبحة قرية "علبيون" - مذبحة "قلقيلية" - مذبحة قرية "شرفات" - مذبحة قرية " نلة " - مذبحة قرية "قبية " - مذبحة "كفر قاسم" - مذابح المخيمات بمدينة خان يونس وتكررت المذبحة يوم 12/11/1956م - مذبحة "صابرا وشاتيلا " - مذبحة المسجد الأقصى فى 8/10/1990م - مذبحة "الحرم الإبراهيمى" - مذبحة "قانا" - مذبحة النفق .
وأنقل للقارئ حديثا أجرته بعض الصحف مع الملازم " غبريال دهان "
س: كم عربيًّا اصطدت فى المجزرة؟
جـ: ثلاثة عشر فقط .
س: ماذا كان شعورك أثناء المجزرة؟ .
جـ: كنت متعطشًا للدم العربى، وقد شربتُ حتى سكرت .
س: هل فى نيتك معاودة الشرب؟
جـ: إذا سمحت الظروف .
س: كم عدد ضحاياك فى المجزرة؟
جـ: خمسة عشر فلسطينيًّا، لقد ضربت الرقم القياسى، وكان حظى أحسن من زملائى فى اختيار المكان الذى وقفتُ فيه.
إنه الطبع الصهيونى الأصيل الذى يستهين بكل القيم الإنسانية لتحقيق أطماعه مهما كان الثمن .
ومن التبجح الصهيونى أن قادتهم يصرحون بأن سيناء أرض إسرائيلية ، وأنهم تركوها للمصريين لأنهم لا يمتلكون القوة البشرية التى تغطى هذه المساحة ، وحين يتوفر لهم العدد المطلوب سيعودون إلى " استرداد " سيناء .
فالإسرائيليون مطبوعون على الإيمان بالحرب على حساب أية قيم إنسانية . وقد أكد رئيس أركان الجيش الصهيونى " بينى جانتس " أن الجيش الصهيونى يطور من قدراته لمواجهة أى حرب مقبلة ، وأن السنة المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لإسرائيل ، ولذلك فإن الجيش الإسرائيلى كان يتجهز ويطور قدراته على مر السنين للاستعداد لأى مواجهة ... .
حتى فى أدبهم : شعره ونثره ، يشبهون شخصية العربى الفلسطينى بالذباب ، ويصفون الفلسطينين بأنهم أقذار مُقمَّلون .
وفى 16 / 2 / 2012 اهتزت ضمائر العالم كله وهم يشاهدون تلاميذ مدرسة نور الهدى الفلسطينية يحترق منهم خمسون فى الأتوبيس الذى استقلوه والذى أصبح قطعة من الفحم . ولكن الصهاينة لم يستطيعوا أن يخفوا شماتتهم ، فقال أحدهم : " هذا جيد ؛ سينقص عدد المخربين الفلسطينين " . وقال آخر : " لو كل يوم يحدث حادث مثل هذا النوع لنقص عدد الفلسطينين " . وقال ثالث : " لا تقلقوا ولا تخافوا ، فالقتلى من الفلسطينين لا من اليهود " . وقال رابع : " صلوا لزيادة عدد القتلى . وقال شهود العيان المحايدون : كان من الممكن لسيارة الإطفاء وسيارات الإسعاف التى تبعد 150 مترا فقط عن مكان الحادث ... كان يمكنها التدخل ومنع الكارثة ، أو على الأقل تحجيمها إلى أقصى حد " .
ومازالت إسرائيل تعيش ـــ قولا وعملا ــ بطبع عدوانى دموى قذر أثيم.
____________
[email protected]

