منذ لحظات انفض مولد سيدى الوطنى ليواصل الفساد والاستبداد عزفه المنفرد على اشلاء الوطن المنكوب فى حكومته وقياداته التى خلفها هذا المناخ الشاذ الى نعيش فيه
انفض مولد الوطنى بعد ان ادى ماعليه ( والله ما قصر) فقد ابان الحقيقة المرة التى يتجرعها المصريين من المعارضة الشرسة ذات الانياب المفترسة والتى هى السبب فيما تعانيه المحروسة من ازمات واحزان وفقر وتخلف حيث لا تملك هذه المعارضة اى برامج للنهوض او اى رؤى للاصلاح الفعال وتريد ان ترجع بالبلاد الى الوراء 30 او 40 سنة بعد التقدم الهائل الذى حدث فى سنوات الضياع وكان المعارضة هى القابضة على زمام الحكم وليست مهمشة ومغيبة عن الوجود السياسى
نسى سيدى الوطنى انه هو الذى يحكم وهو الذى يحتكر الثروة والسلطة وهو القابض على الحكم منذ سنين عديدة لم نرى فيها خيرا قط نسى اننا نتجرع مرارة رؤية الوجوه نفس الوجوه منذ اكثر من ثلاثين عاما يتغير المظهر ولا يتغير الجوهر تتغير الاساليب ولا تتغير الدواليب ويحدثنا عن برنامج اصلاح لن يرى النور ابدا لانه لم يوضع للتنفيذ ولكن وضع للتضليل واقناع الشعب ان هناك اصلاح قادم ربما نرى آثاره بعد 50 سنة قادمه ( موت يا ...... ) وانا معكم منتظرون
انفض مولد سيدى الوطنى ولم يعاتب نفسه مجرد عتاب على الفشل الزريع فى السياسات التى اصبحت لها لجنة ونسى المثل القديم ( اذا اردت ان تفشل مشروع فانشأ له لجنة ) وتراجع الدور المصرى اقليميا ودوليا والفشل الزريع فى ادارة الاقتصاد حتى اصبحنا نتسول قوتنا ونقتل امام افران الخبز بحثا عن عشرة ارغفة يعاف الحيوان ان يتناولها وعن الفشل الذريع فى ادارة الحياة الاجتماعية حيث خيمت البطالة على كل بيت من بيوت المحروسة واصبح حلم كل شاب ان يموت غريقا فى رحلة هجرة الى المجهول واستوطنت الامراض كل بيت من كبد وكلا وسكر وضغط واصبح العلاج شبه المستحيل ان ان لم يكن المستحيل نفسه ولم يعاتب نفسه على الانحدار الاخلاقى الذى وصل اليه المجتمع حتى تقام حفلات التحرش الجنسى فى الشوارع والميادين العامة دون خوف او حياء وبات مطمئنا الى ان المعارضة هى التى وراء كل ذلك فلما العتاب اذن
انفض مولد الوطنى وليبقى الحال على ما هو حتى اشعار آخر .

