ناشد رئيس المجمع الأعلى والمتحدث الرسمي للكنيسة الإنجيلية القس إكرام لمعي، أقباط مصر بضرورة احترام القانون والقيم التي تليق بالعلاقة بين الكنائس، وذلك عقب الاشتباكات التي وقعت بين الأقباط الأرثوذكس والإنجيليين في قرية محمد سلطان بمحافظة المنيا مساء الأربعاء، وأسفرت عن إصابة قس وهدم كنيسة تابعة للإنجيليين .

وكانت قرية بني محمد سلطان بمركز المنيا، جنوبي مصر شهدت مصادمات بين الأقباط الأرثوذكس والإنجيليين بين أبناء عزبتي عكاكة الأبعادية، على خلفية نزاع مستمر لأكثر من 20 عاما، على مبنى كنسي حكم القضاء المصري قبل أيام لصالح الأقباط الإنجيليين.

وأشار المتحدث الرسمي للكنيسة الانجيلية، بحسب ما نقله عنه موقع "عربي21" إلى أن "المبنى المتهدم عبارة عن  كنيسة إنجيلية تأسست بقرية بنى سلطان عام 1886 تابعة لمجمع المنيا الإنجيلي لخدمة القرية والقرى المجاورة لها حتى أنها  قامت ببناء عدة كنائس حولها".

وتابع: "في عام 2002، تقدم القس شكري إسحق راعى الكنيسة الإنجيلية بقرية بنى سلطان بطلب هدم وإعادة بناء تلك الكنيسة وحصل على موافقة الجهات المسؤولة حتى اعترضت الكنيسة الأرثوذكسية على القرار، وقامت الشرطة بوقف القرار وأغلقت المبنى لحين انتهاء النزاع القضائي بشكل نهائي وبات".

وأظهر لمعي وثائق تثبت حق الكنيسة الإنجيلية وشعبها في المبنى وتظهر اعتداء الأرثوذكس بغير حق، الذين قاموا بهدم المبنى يوم الأربعاء الماضي، وتعرضوا لراعى الكنيسة القس أسامة مكرم وزوجته، وتم تحرير محضر بذلك وجارى استمرار التحقيقات في النيابة، بحسب قول المتحدث الرسمي للكنيسة الإنجيلية.

وأفاد لمعي بأن المجمع الإنجيلي شّكل لجنة مكونة من خمسة أفراد برئاسة الشيخ أشرف ناصح رئيس مجمع المنيا، مهمتها التنسيق بين الإنجيليين والأرثوذكس حرصًا على السلام الاجتماعي في القرية، والعلاقة بين الكنائس، وإعطاء الحقوق لأصحابها مع طي هذه الصفحة المؤلمة.

يذكر أن الكنيسة القبطية وسلطات الانقلاب العسكري كانت قد اتهمت الإسلاميين في مصر بالاعتداء على الكنائس بالتزامن مع هجمات الجيش والشرطة على المعتصمين السلميين وقتلهم في ميدان رابعة وتضاربت التصريحات الكنسية وقتها حول طبيعة وحجم الأضرار التي لحقت بالكنائس ودشن الجيش حملة لإعادة تعمير وبناء الكنائس التي قيل أنها تعرضت للاعتداء.