اتهم موقع "ناتسيف" الإخباري الإسرائيلي، المتخصص في الشؤون الأمنية والعسكرية، مصر بانتهاك معاهدة السلام "إسرائيل"، من خلال نشر قوات عسكرية متطورة في شبه جزيرة سيناء.
جاء ذلك تعليقًا على تصريحات لللواء محمد يوسف عساف، قائد الجيش الثاني الميداني حول الجهود المكثفة التي بذلتها القوات المسلحة للقضاء على ما وصفه بـ"الإرهاب في شبه جزيرة سيناء"، مؤكدًا أن النجاحات العسكرية مهدت الطريق لإطلاق مشاريع تنموية شاملة.
وأوضح عساف في مقابلة مع برنامج "كلمة أخيرة" على قناة (ON)، أن العملية الشاملة التي بدأت في عام 2018 اعتمدت على معلومات استخباراتية دقيقة للغاية، وكان هدفها القضاء على العناصر الإرهابية وتفكيك بنيتها التحتية.
وأشار إلى أن عام 2022 يمثل المرحلة الحاسمة والنهائية التي استعادت خلالها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية السيطرة الكاملة على جميع مناطق شمال سيناء.
عمليات التهريب عبر الحدود
وعلق الموقع الإسرائيلي على تصريحات قائد الجيش الثاني الميداني، قائلاً: "إن نظام الدفاع الجوي القتالي التابع للجيش الثاني، المسؤول عن تأمين الحدود مع إسرائيل، أكثر من كافٍ لمكافحة تهريب الأسلحة من سيناء إلى الأراضي الإسرائيلية".
لكنه اعتبر أن أن قيام مئات الطائرات المسيرة بنقل الأسلحة والمخدرات من سيناء إلى داخل إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة "تثبت أن الجيش الثاني لا يفعل شيئًا لمنع التهريب فحسب، بل يبدو أن هناك من يستفيد منه ويساعدهم بمعلومات استخباراتية تساعد المهربين على التهرب من الدوريات الإسرائيلية".
وأضاف: "ليس من الواضح لماذا احتاج الجيش الثاني إلى المزيد من وحدات المظليين والكوماندوز للوصول من قواعد في القارة الأفريقية إلى أراضي سيناء، وأن يستمر في العمل في شرق شبه الجزيرة، على نحو غير مفاجئ، على الجانب الآخر من الحدود الإسرائيلية".
وربط بين جلب هذه الوحدات وما وصفه بأنه "تهديد لإسرائيل لوقف عملها في تدمير القوة العسكرية لحماس في غزة، وإجبارها على سحب بعض القوات التي تقاتل هناك إلى الحدود المصرية خوفاً من اندلاع تصعيد".
إدخال معدات عسكرية متطورة إلى سيناء
واعتبر أن "إن إدخال جميع المعدات العسكرية المتطورة إلى أراضي سيناء، كما ذكر قائد الجيش الثاني، يُعد انتهاكًا صارخًا لاتفاقية السلام، ولا تكتفي إسرائيل بعدم القيام بأي شيء لوقف هذه الانتهاكات، بل تستمر الانتهاكات بكثافة متزايدة، وفي الواقع قامت مصر بإلغاء الملحق الأمني للاتفاقية بالكامل، والذي أصبح مجرد ورقة فارغة".
واستطرد "ناتسيف"، قائلاً: "إذن، ما هو الرد الإسرائيلي؟ توقيع عقد توريد غاز لمصر بقيمة عشرات المليارات من الدولارات، ستجني منه مئات الملايين، ما سيمكنها من تمويل المزيد من الانتهاكات"، فيما وصفه بأنه "حلقة مفرغة تخدع الأبرياء!".
وتابع: "يجب على إسرائيل أن تطالب الأمريكيين، في نهاية المطاف، بوضع حد للانتهاكات المصرية. طالما بقي ترامب في السلطة، وفي أي إدارة جديدة ستأتي بعده، لن يرغب أحد في الاستماع إلينا، وها نحن ذا؟".
https://nziv.net/123275/

