كشف مركز الشهاب لحقوق الإنسان عن تعرض ثلاثة معتقلين سياسيين داخل سجن سجن 440 بوادي النطرون لاعتداء وحشي.
وحدد المركز، أسماء المتورطين في الواقعة، وهم: رئيس مباحث السجن الضابط محمد عبد المطلب، وضابط الأمن الوطني عبد الله حبيب (المعروف باسم: محمد اللاهوني)، وبمشاركة عدد من الأمناء والمخبرين والسجناء الجنائيين.
تفاصيل الواقعة
وفي التفاصيل التي أوردها المركز، فإنه عند الساعة الرابعة عصر الأربعاء الماضي، اقتحمت قوة أمنية الغرفة 7 أ – عنبر 2، ونفذت تفتيشًا مهينًا تخللته الإهانات والسباب.
وعند اعتراض المعتقلين، شنت القوة حملة قمع شديدة، شملت اعتداءات بالضرب المبرح بالهراوات والعصي الكهربائية، تجريد المعتقلين من ملابسهم، تقييدهم من الخلف، وسحبهم إلى زنازين التأديب.
والمعتقلون الذين تعرّضوا للاعتداء، هم: عبد الجيد رضوان عبد الحميد عمارة (المنوفية)، صلاح صلاح عبد العاطي يوسف (المنوفية)، ياسر محمد عبد الرحيم برعي (الإسماعيلية)، وجميعهم معتقلون منذ فض رابعة.
وفق المركز، فإن المعتقلين محتجزون منذ عصر الأربعاء بدون ماء، بدون طعام، أو ملابس، وفي أوضاع صحية خطيرة، على الرغم من معاناة بعضهم من أمراض مزمنة كالضغط والسكري.
كما قامت إدارة السجن بتفريق بقية نزلاء الغرفة 7 أ على غرف أخرى، مع تهديدات بمزيد من التنكيل والنقل إلى سجون بعيدة، الأمر الذي أدى إلى حالة غضب واسعة داخل السجن.
إضراب مفتوح عن الطعام
وأفادت مصادر داخل السجن بأن المعتقلين يستعدون لبدء إضراب مفتوح احتجاجًا على الانتهاكات المتكررة، وللمطالبة بوقف الاعتداءات وإعادة المعتقلين إلى أماكنهم.
وأكد مركز الشهاب لحقوق الإنسان على مشروعية مطالب المعتقلين وحقهم في الحفاظ على كرامتهم وسلامتهم البدنية، ودعا النائب العام ومصلحة السجون إلى فتح تحقيق عاجل في الواقعة، الوقف الفوري للاعتداءات، تفتيش السجن بصورة دورية، وضمان حماية المحتجزين من الانتهاكات الجسيمة التي تهدد حياتهم.

